أكد وزير الإعلام الباكستاني قمر الزمان كايرة أن علاقات بلاده مع الولاياتالمتحدة لن تتأثر بسبب التفجير الفاشل في ساحة "تايمز سكوير" بنيويورك. وأوضح قمر الزمان أمس أن بلاده تعاني بنفسها من مشكلة الإرهاب وضحت أكثر من أي بلد آخر في الحرب الجارية للقضاء عليه، مبيناً أن أمريكا تعي جيداً جدية باكستان في التعامل مع الإرهاب وتعاونها مع المجتمع الدولي في هذا المجال. وأضاف أن باكستان تقدم الدعم اللازم للسلطات الأمريكية في قضية التحقيق حول الشاب الأمريكي (باكستاني الأصل) فيصل شهزاد الذي اعتقل للاشتباه في صلته بتفجير تايمز سكوير في نيويورك. إلى ذلك، أعلنت السلطات الباكستانية أنها ألقت القبض على نائب مارشال الجو المتقاعد بهار الحق للتحقيق معه حول تورط ابنه فيصل شهزاد بعملية التفجير الفاشلة، وعلاقاته مع حركة طالبان والمنظمات الأخرى المناهضة للولايات المتحدة. وعلم أن اجهزة المخابرات الباكستانيةوالأمريكية تستجوب حاليا 4 شخصيات اتصل بهم شهزاد عندما زار باكستان السنة الماضية، واتضح وجود علاقة بين تلك الشخصيات ومنظمة جيش محمد الكشميرية المحظورة. جاء ذلك في وقت نفت فيه حركة طالبان باكستان وجود علاقة مع شهزاد. وقال الناطق باسم الحركة أعظم طارق إن الحركة غير مسؤولة عن عملية تايمز سكوير ولا علاقة لها بشهزاد. وأضاف "لا نعرف شهزاد ولم ندربه. وعندما نقوم بأية عملية نعلن مسؤوليتنا عنها". وفي سياق متصل، قال رجال الجمارك الأمريكيون الذين اعتقلوا شهزاد عندما كان في طائرة تستعد للإقلاع إلى دبي، إنه كان يتوقع أن يلقى القبض عليه. وأوضح الجمركي روبرت ماكونكي أن شهزاد قال لدى اعتقاله مساء الاثنين الماضي في مطار جاي إف كاي بنيويورك "كنت انتظركم وتساءلت لماذا استغرق توقيفي كل هذا الوقت". وأفادت قناة "آي بي سي" الأمريكية إن شهزاد استدعي إلى مقدمة الطائرة وسلم نفسه بهدوء لعنصرين أمنيين. في غضون ذلك، بث شريط مصور في الولاياتالمتحدة يظهر فيه شهزاد وهو يشتري مفرقعات. وأظهرت الصور التي التقطتها كاميرات في متجر "فانتوم فاير وركس" للمفرقعات في ماتاموراس بولاية بنسلفانيا، شهزاد وهو يشتري المفرقعات، التي كانت جزءا من مكونات القنبلة التي وضعت داخل السيارة المفخخة في قلب نيويورك. وعلى صعيد آخر أعلنت السلطات الباكستانية أمس أن منظمة "النمور الآسيويون" أطلقت سراح عضو المخابرات العسكرية المتقاعد العقيد سلطان أمير تارر الملقب ب "العقيد إمام" والصحفي البريطاني من أصل باكستاني أسد قريشي. وقالت في بيان رسمي إن شبكة سراج الدين حقاني الناشطة في وزيرستان الشمالية ساعدت على إطلاق سراح المذكورين، دون ذكر الشروط التي تم بموجبها إطلاق سراحهما. وفي وكالة أوركزئي بمنطقة القبائل، قتل 26 من مقاتلي طالبان باكستان، فيما أصيب جندي خلال المعارك التي اندلعت بين قوات الجيش وفلول طالبان والقاعدة. أما في مدينة مانسهرة باقليم الحدود، فهاجم مسلحون نقطة تفتيش وأطلقوا النيران على الشرطة مما أدى إلى مقتل 4 من الشرطة.