نجح المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس في اختراق حاجز 6900 نقطة، مسجلا قمة جديدة عند مستوى 6918، بقيادة قطاع البتروكيماويات، وفي مقدمته سهم سابك الذي هو الآخر سجل قمة عند سعر 104،75 ريال، ولكن المؤشر العام وعلى مدى أربع جلسات متتالية يجري محاولاته ولم يستطع تجاوز القمة السابقة والإغلاق فوق حاجز 6897 نقطة والتي تعتبر حاليا المقاومة الأعنف والتي تحتاج معها السوق إلى سيولة شرائية وليست انتهازية، للتمكن من تجاوزها. إجمالا أغلق المؤشر العام عند مستوى 6890 نقطة بمكسب يقدر بنحو 7 نقاط أو ما يعادل 0،10 في المائة، وهو إغلاق على المدى الأسبوعي يعتبر إيجابيا، وعلى المدى اليومي جاء في المنطقة المحايدة وإن كان أقرب إلى السلبية، وبلغ حجم السيولة اليومية نحو 5،191 مليار ريال أقل من سيولة الجلسة السابقة التي بلغت 5،5 مليار، وهذا إيجابي الهدف منه التخلص من السيولة الانتهازية التي استغلت إعلان نتائج بعض الشركات، لتقوم بعمليات التصريف الاحترافي، وبلغت كمية الأسهم المنفذة نحو 193 مليون سهم أقل أيضا من كمية الجلسة الماضية والتي بلغت 226 مليون، وبلغت أعداد الصفقات نحو 92،404 صفقات، وكل هذه التراجعات تعتبر صحية للسوق في الفترة المقبلة، مما يعني أن البيوع لم تكن عشوائية، وهذا لا يمنع من حاجتها في الأيام المقبلة إلى التراجع لطرد السيولة الانتهازية وإحلال السيولة الاستثمارية بدلا منها. ومن الناحية الفنية، شهدت السوق زيادة في أحجام السيولة خلال الأربعة الأيام الماضية، قابلها ضعف عزم المؤشر العام، إلى جانب عدم تفاعل أسعار أغلب الشركات مع الزيادة المتتالية، وهذا ما يجعل السوق في حالة تذبذب سريع على المدى اليومي، وقد تزامنت جلسة أمس مع الإغلاق الأسبوعي التي غالبا ما تشهد مضاربة حامية، نتيجة دخول السيولة وخروجها بشكل أسرع مقارنة بالأيام السابقة، فلذلك افتتحت السوق جلستها اليومية على تراجع، مع الالتزام بعدم كسر خط الدعم الأول عند مستوى 6859 نقطة، والذي منه ارتد إلى أعلى مسجلا قمة يومية جديدة عند مستوى 6918 نقطة، ليمضي المؤشر العام متأرجحا بين الصعود والهبوط وفي النصف الساعة الأخيرة يتزايد الضغط على السوق نتيجة هروب المضاربين اليوميين، من أجل توفير جزء من السيولة، أي بمعنى آخر كانت جلسة أمس استثنائية للمضاربين من صناديق البنوك التي تحاول تجميل صورتها أمام العملاء، فكان من الملاحظ تراجع أو بالأصح شهدت الأسهم التي تضارب عليها صناديق البنوك تراجعا وبيعا وتصريفا، حيث ارتفعت أسعار أسهم 42 شركة وتراجعت أسعار أسهم 76 شركة، وقد تعرضت الخدمة المؤدية لبيانات السوق لأعطال متكررة، مما تسبب في اتخاذ البعض من المضاربين قرارات خاطئة سواء بالبيع أو الشراء. وفي ما يتعلق بأخبار الشركات، أعلنت الشركة الكيميائية السعودية أن الشركة التابعة «الشركة السعودية العالمية للتجارة المحدودة سيتكو فارما»، وفي إطار برامجها التوسعية الدائمة في مجال الإمداد والتوزيع والتسويق المشترك، وقعت البارحة اتفاقا مع شركة هنكل العربية لمنتجات العناية المنزلية والشخصية، لمدة ثلاث سنوات تبدأ من 1 يونيو 2010م، تتولى بموجبه توزيع كل منتجات شركة هنكل في المنطقة الوسطى والجنوبية في المملكة، وهو ما سيضيف إلى مبيعات الشركة ما لا يقل عن 100 مليون ريال سنويا، مما سوف يكون له الأثر الإيجابي على المبيعات الموحدة للشركة الكيميائية السعودية مستقبلا. والمعروف أن شركة هنكل من أكبر الشركات الرائدة عالميا في مجال إنتاج وتسويق السلع الاستهلاكية في المملكة.