نجح المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية، أمس في تسجيل قمة جديدة عند مستوى 6902 نقطة، ولكنه لم ينجح في المحافظة عليها، وهي المحاولة الثالثة غير الناجحة لاختراق خط المقاومة الأعنف، رغم ارتفاع حجم السيولة اليومية إلى 5،479 مليار ريال، وكمية الأسهم المنفذة نحو 229 مليون سهم، موزعة على 93،595 صفقة. وتشير بعض المؤشرات إلى أن السوق مقبلة على عملية جني أرباح يحدد قوامها مدى تماسك أسعار الأسهم الثقيلة، وسيكون الهدف منها تبديل المراكز. وجاء اختراق القمة أمس بقيم عالية، ولكن غلب على السيولة عامل المضاربة بعكس متطلبات الوضع العام للسوق، الذي يتحتم عليه أن تكون السيولة الداخلة استثمارية جديدة وغير مستهلكة، وأن تكون سيولة شرائية وليس بيعية، فكثير من صغار المتعاملين داخل السوق حاليا، ففي حال هبوطه سيتعلق جزء من تلك السيولة في حين سيضطر البعض إلى البيع بخسارة أو توفير جزء منها، خصوصا وأن اليوم تعتبر تعاملاتها استثنائية، فصناديق البنوك تحاول المضاربة، بهدف تحسين صورتها أمام العملاء، والمضاربون يحاولون استغلال أي ارتفاع لتوفير جزء من السيولة تحسبا لصدور أخبار سلبية خلال الإجازة الأسبوعية. وعلى صعيد التعاملات اليومية، أغلق المؤشر العام قريبا من إغلاق الجلسة السابقة عند مستوى 6883 نقطة وبمكسب أقل من نقطة، أو ما يوازي 0،01 في المائة، وأقرب إلى المنطقة السلبية على المدى اليومي، حيث كان إغلاقه الإيجابي فوق خط 6888 نقطة على أقل تقدير، وهو الخط الذي من الأمثل تجاوزه اليوم، ومنذ بداية الجلسة وعدم العودة إلى كسره مرة أخرى، ويعتبر التداول أسفل من خط 6874 نقطة بداية السلبية، ويؤكد ذلك في حال كسر خط 6859 نقطة والوصول إلى خط 6847 نقطة، هذا بالنسبة للمضارب اليومي واللحظي، حيث يتطلب الوضع رفع درجات الحذر للمضارب اليومي. واتسم أداء السوق بالتذبذب السريع الذي يصعب على المضارب اليومي في التعامل معه، وافتتحت السوق جلستها اليومية، على تراجع إيجابي الهدف منه الحصول على زخم يساعدها على اختراق القمم السابقة، استمرت لما يقارب الساعتين، وبلغت خلالها السيولة نحو 2،5 مليار، بعد أن التزمت بخط الدعم الذي أشرنا إليه في التحليل اليومي، والمحدد عند مستوى 6859 نقطة، ومنه ارتدت إلى أعلى، لتسجل قمة جديدة عن مستوى 6902 نقطة، لتشهد بعدها تذبذبا سريعا، نتيجة تدفق وسرعة حركة السيولة الداخلة والخارجة، مما جعل السوق تتعرض لضغط وقبله شهدت بعض الأسهم عملية تصريف وتدوير احترافي، بسبب رغبة بعض المحافظ الاستثمارية في تبديل المراكز، فهناك أسهم أخذت حقها من الارتفاع، ويتوقع لها أن تشهد أسعارها هدوءا في الأيام المقبلة أو عمليات جني أرباح من النوع الخفيف، مقابل أسهم مازالت شبة راكدة ولم تأخذ حقها في الصعود، وتنتظر إعلان أرباحها في الربع الأول من العام الحالي 2010 م، مع ملاحظة والسوق حاليا تخضع للتحليل المالي أكثر من التحليل الفني، ولم تبين السيولة القطاعات المستهدفة في المرحلة المقبلة، حيث تركت ذلك للأسهم التي تملك محفزات بالإضافة إلى الأسهم الخفيفة. رخصة منجم للعربية وفي ما يتعلق بأخبار الشركات أعلنت شركة الاسمنت العربية عن حصولها على رخصة منجم مواد خام من وزارة البترول والثروة المعدنية لاستغلال خام الحديد (منخفض النسبة) في صناعة الاسمنت، وذلك من منطقة جبال الثعلبة التابعة لإمارة منطقة مكةالمكرمة، ومدة هذه الرخصة 20 سنة هجرية اعتبارا من 21/03/1431 ه الموافق 07/03/2010م.