في الوقت الذي يخضع فيه ثلاثة أحداث اقتحموا أمس الأول مدرستي بنات (ثانوية، ومتوسطة)، في محافظة الخبر المنطقة الشرقية للتحقيق في دار الملاحظة، أثارت حادثة الاقتحام تساؤلات إدارة التعليم وأولياء أمور الطالبات في المنطقة. ورصدت «عكاظ» ميدانيا ظهر أمس فصول اقتحام الثانوية الثالثة للبنات في حي العقربية، والمتوسطة الخامسة اللتين شهدتا فصولا من الفوضى والعبث أثارت الذعر بين الطالبات والمعلمات. وأوضح ل«عكاظ» حارس المدرسة الثانوية أن الشباب الثلاثة اعتلوا سور المدرسة وهبطوا داخل فنائها وفيما المديرة مجتمعة داخل غرفة الإدارة اقتحم الشباب الثلاثة غرفتهم متدثرين باللثام ومطلقين عبارات التهديد للمديرة ومعلماتها في حال لم تنجح جميع طالبات المدرسة، ليغادروا المدرسة مسببين الذعر والخوف للجميع. ويتابع الحارس: خلال أقل من ساعة عاد الشباب الثلاثة مرة أخرى إلى المدرسة الثانوية وأخذوا جولة على جميع فصولها قبل أن يغادروها مجددا، إثر تلقيهم نبأ قرب وصول فرقة أمنية إلى موقع المدرسة، والتي بدأت في البحث عنهم، إلا أن الشباب الثلاثة تمكنوا من الهرب. ولم يكتف الشباب الثلاثة بإثارة الذعر في المدرسة الثانوية إذ أعادوا نفس السيناريو عبر اقتحامهم المتوسطة الخامسة، إذ تجولوا داخل المبنى وحرمه الداخلي قبل أن يدخلوا إلى القاعات الدراسية، حيث أعلنوا المغادرة من المدرسة والعودة للمدرسة الثانوية. ويتابع الحارس: عاد الشباب الثلاثة لاقتحام المدرسة مرة ثالثة، بعد أن تأكدوا من مغادرة سيارات الأمن المتواجدة أمام سورها، إذ تمكنوا من الدخول مرة أخرى للحرم الداخلي للمدرسة، ليصطدموا هذه المرة بإحكام الأبواب الداخلية وإجلاء نحو 800 طالبة ومعلمة إلى داخل المصلى في المدرسة، فما كان من الشباب سوى الهرب مجددا من المدرسة وركبوا سيارتهم في الخارج باتجاه مدينة الدمام. في هذه الأثناء تمكنت الجهات الأمنية من التعرف إلى السيارة ومتابعتها والتعميم عنها، ليقع الشباب الثلاثة في قبضة الأمن. من جانبه، أكد ل«عكاظ» مساعد الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية الملازم أول محمد بن شار أن الدوريات الأمنية تواجدت أمام المدرسة فور تلقيها بلاغا بذلك، لتبدأ عملية البحث عن الشباب الثلاثة، إذ تمكنت من القبض عليهم وإيداعهم في مقر شرطة الخبر التي أحالتهم إلى دار الملاحظة في الدمام، نتيجة أعمارهم الصغيرة. بدوره، أكد ل«عكاظ» مدير دار الملاحظة في الدمام عبدالرحمن المقبل أن الشباب الثلاثة يخضعون للتحقيق ومعرفة دوافعهم لاقتحام المدرستين.