أكد مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان على أهمية إنشاء صندوق تنموي للاستثمار المعرفي السعودي، يعمل على تقديم الدعم اللازم للمستثمر في قطاعي المعرفة والتقنية، ويحول الابتكارات والأفكار المعرفية إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية. وأوضح أن بناء الاستثمار المعرفي في أي دوله يحتاج إلى أسواق مالية تتميز بالمرونة العالية، تعمل على تمويل مشاريع الإبداع والتجديد، وتشجيع نشوء الشركات الصغيرة والمتوسطة والقائمة على منتجات مبتكرة. وبين العثمان أن الاستثمار المعرفي يعمل على تنويع مصادر الدخل، إذ يوظف المعرفة المتولدة في المؤسسات البحثية والأكاديمية في تقديم منتجات جديدة ومتجددة يمكن تسويقها لتحقيق الأرباح المالية. ولفت إلى توجه الاقتصاد العالمي في القرن ال21 نحو هذا النوع من الاستثمار، إذ تشير إحصائيات منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية إلى أن 50 في المائة من الناتج المحلي لاقتصاديات الدول الكبرى مبني على المعرفة. وأوضح أن الاستثمار المعرفي يعتمد على عدد من الأمور هي: توافر تقنيات المعلومات والاتصالات، استخدام براءات الاختراع والابتكار، مكاتب لنقل وتسويق التقنية، إنشاء الشركات المبتدئة، توفر الموارد البشرية القادرة على دمج التقنيات الحديثة بالعمل، وتحفيز القطاع الخاص على تكوين علاقات تعاون مع المؤسسات البحثية والقطاع الصناعي لدعم النشاط الاقتصادي. ونوه العثمان بالاهتمام الكبير الذي توليه القيادة لقطاعات: الصناعة، الزراعة، والعقار، والذي نتج عنه وصول مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي إلى مستوى متقدم.