«اقطع واخس انت واشكالك».. «أبوك ما رباك».. «اللي على راسه بطحه يحسس عليها».. «أكيد مسوي شي أو يبغى يسوي شي أو يتمنى ان الكل يسوي كل شي وما أحد يقول له شي (شي = فساد)».. «والله لتنخطف انت ومرتك من قدام الباب». طبعا.. هذا ليس استعراضا لقاموس الشتائم.. وليس نقلا لبعض مصطلحات «الشوارعية»، أو مدمني المخدرات أو غيرهم، ممن يمكن أن تتخيل أنهم ينتمون لمثل هذه الفئات المنحطة دينا وخلقا.. ولكنها غيض من فيض أكرمتكم عن نقل بعضه مما لا يمكن أن يصدر عن أكثر الخلق انحطاطا وسوء تربية. سيل الشتائم هذا، أمطرني به بعض الإخوة «الأفاضل» في ردودهم على مقالي «الحسبة غير» الأسبوع قبل الماضي، ممن يدعون حرصهم على الدين واستماتتهم في الدفاع عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، رغم أنني كنت أمتدح عمل الهيئة وأدافع عن الصالحين والأسوياء في هذا الجهاز العظيم، وأمقت «الملاقيف» والجهال المتطفلين على عمل الهيئة الحقيقي حتى اختطفوه وخرجوا به عن مساره الصحيح وخلقوا بينه وبين المجتمع فجوة باتت عصية على الردم. وأنا على يقين أن الصالحين والأسوياء والعقلاء المعتدلين من رجال الهيئة لا يشرفهم أن يدافع عنهم أمثال هؤلاء الشتامين اللعانين التكفيريين الجهلاء، لأنهم ابتعدوا عن جادة الصواب وخالفوا سنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام. قال تعالى: «لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا». الأحزاب 21. وروي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رآه قال: «بئس أخو العشيرة وبئس ابن العشيرة»، فلما جلس تطلق النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه وانبسط إليه، فلما انطلق الرجل قالت له عائشة: «يا رسول الله، حين رأيت الرجل قلت له كذا وكذا، ثم تطلقت في وجهه وانبسطت إليه»، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا عائشة متى عهدتني فحاشا، إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس أو ودعه الناس اتقاء شره». رواه البخاري. وقال صلى الله عليه وسلم: «لا ينبغي لصديق أن يكون لعانا». رواه مسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: «لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة». رواه مسلم. وعندما قيل له: «ادع على المشركين»، قال صلى الله عليه وسلم: «إني لم أبعث لعانا، وإنما بعثت رحمة». رواه مسلم. أين أنتم من هذا الخلق العظيم؟ أليس النبي صلى الله عليه وسلم قدوتنا وقدوتكم جميعا؟ أم أنكم اخترتم أن تكونوا شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة؟ وليكن في معلومكم جميعا.. لست أخشاكم، وأنتم أجبن من أن تمسوني وأهلي بسوء لأني أعرف حق الله علي.. وجميع الشرفاء لا يخشونكم.. ولا يقبلون أن يزايد أحدكم على دينهم. خطف وتهديد وقتل وسب وشتائم.. وواحد يقول: «لولا الهيئة لخطفت بناتنا من الشوارع»، «يا عالم.. يا بشر ياهوووووه.. وين عايشين؟!». أي دين، وأي شريعة تقركم على هذا؟.. هداكم الله وأبعدكم عن طريق الغواية الذي أعمى قلوبكم وأبصاركم.. ولا عزاء لنا فيكم «ما فيكم طب». [email protected] للتواصل إرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو زين 737701 تبدأ بالرمز 176 مسافة ثم الرسالة