يدخل الأهلي السعودي اختبارا مصيريا حينما يحل ضيفا على الجزيرة الإماراتي، في افتتاح الجولة الرابعة من منافسات دوري أبطال آسيا. وتأتي مصيرية المباراة لكون الفوز وحده ينعش آمال الفريق في التأهل وفي حال تعادل أو خسر فقد تتلاشى تلك الآمال، فيما يسعى صاحب الأرض الجزيرة الإماراتي إلى تحقيق فوزه الأول والثأر لخسارته القاسية جدا ذهابا 1\5. ولن تكون مهمة الجزيرة سهلة في تحقيق هدفه، خصوصا أن الفريق المضيف قد يلجأ الى إراحة بعض عناصره الأساسية لمباريات كأس الرابطة والدوري المحليين. وتتجه أنظار الجزيرة إلى البطولتين المحليتين بعدما أصبح تأهله إلى الدور الثاني آسيويا صعبا، إذ يحتل المركز الثاني في الدوري برصيد 40 نقطة بفارق 3 نقاط عن الوحدة المتصدر، كما تأهل إلى نهائي كأس الرابطة لملاقاة عجمان في 4 أبريل المقبل. يغيب عن الجزيرة اليوم عبد السلام جمعة والحارس الدولي علي خصيف بسبب الإنذار الثاني، ويشكل غياب الأخير خصوصا ثغرة واضحة في تشكيلة أصحاب الأرض لان البديل خالد السناني لم يخض أي مباراة أساسيا هذا الموسم. ولم تعرف التشكيلة التي سيدفع بها مدرب الجزيرة البرازيلي أبل براغا الذي ألمح إلى أنها قد تجمع بين العناصر الأساسية والاحتياطية. بدوره، يبحث الأهلي عن تكرار فوزه على الجزيرة ما سينعش آماله أكثر في خطف إحدى بطاقتي المجموعة إلى الدور الثاني. وكان الأهلي عاش أوقاتا عصيبة بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال محليا وآسيويا، وجاء فوزه الكبير على الجزيرة ليعيد له الاستقرار الذي سيصبح أكبر في حال تكرار ما فعله الثلاثاء الماضي أمام الفريق الإماراتي. بدا التفاهم واضحا في المباراة الماضية بين البرازيليين فيكتور سيومس ومارسينيو والمهاجم الواعد عبدالرحيم الجيزاوي الذي سجل هدفين مؤكدا أنه سيكون صاحب شأن كبير في صفوف الفريق. كما يملك مدرب الأهلي البرازيلي سيرجيو فارياس عدة أوراق رابحة مثل مالك معاذ وتيسير الجاسم والعماني أحمد كانو. وفي مواجهة لا تقل أهمية عن مباراة الأهلي، يخطط الغرافة القطري إلى رد اعتباره أمام الاستقلال الإيراني حينما يحل الأخير ضيفا عليه في الدوحة في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى لدوري أبطال آسيا في كرة القدم. ويتصدر الاستقلال برصيد 7 نقاط، بفارق نقطة أمام الغرافة، يليهما الأهلي بثلاث نقاط ثم الجزيرة بنقطة واحدة. يدرك الغرافة المتوج بطلا للدوري القطري أن تحقيق هذين الهدفين لن يكون سهلا خاصة وأن الاستقلال يسعي بدوره إلى تكرار فوزه والتمسك بالصدارة للاقتراب أكثر من حجز إحدى بطاقتي التأهل إلى دور ال16، كما أن الاستقلال أفضل بكثير من مواطنه ميس كرمان الذي سحقه السد القطري في الجولة الماضية بالدوحة 4-1 ضمن المجموعة الرابعة. الغرافة ومنذ عودته من طهران عقب الخسارة الثقيلة أمام الاستقلال وهو يواصل الاستعداد والتدريب وعلاج الأخطاء التي أدت إلى اهتزاز شباكه 3 مرات في نتيجة غير متوقعة خاصة وأن الغرافة واجه الاستقلال بعد ساعات من فوزه الساحق على السد 4-1 في مباراة حسم فيها لقب الدوري القطري للمرة الثالثة على التوالي والسابعة في تاريخه.