تقدم أكثر من 60 شابا بشكوى للهيئة السعودية للتخصصات الصحية لحرمانهم من الوظائف في المستشفيات والمراكز الصحية ومراكز الهلال الأحمر، بعد رفض الهيئة قبول شهاداتهم الخاصة ببرنامج الإسعاف المتقدم الصادرة من الهلال الأحمر الأردني وهي شهادة دبلوم لمدة عامين، في الوقت الذي اتصلت فيه «عكاظ» بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية للوقوف حقيقة على شكوى الطلاب إلا أنها هذا لم يتحقق بسبب تعذر الوصول للمسؤولين في الهيئة. وكانت إدارة التصنيف والتسجيل المهني في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية رفضت في تعميمها رقم (1) لعام 1431ه، تصنيف أو معادلة أو قبول شهادة برنامج الإسعاف المتقدم الصادرة من الهلال الأحمر الأردني. وأكد ل «عكاظ» عدد من الطلاب أنهم خاطبوا الهيئة على أمل معرفة الرفض دون أن يصلوا إلى إجابة وافية، رغم معادلة وتصنيف نفس الشهادات لبعض الخريجين الذين يعملون في وظائف رسمية حاليا. وأوضح الخريج محمد حوري العنزي أنه التحق بالبرنامج بعد استشارة والسؤال في الهيئة ووزارة الصحة، وأنه أمضى عامين في الدراسة وتكبد الكثير من المعاناة ليصطدم في النهاية بالرفض وعدم القبول لشهادته الرسمية. وبين زميله عايد فرحان أن شهادتهم معتمدة من وزارة الصحة الأردنية ووزارة الخارجية، وتمت مصادقتها من قبل الملحقية الثقافية في السفارة السعودية في عمان وأن ساعات دراستهم تجاوزت 296 ساعة في عامين، أما عارف بن فلاح الجعفري من مدينة سكاكا، فيقول: «القرار الجديد صدر قبل شهر تقريبا ولا نعرف حتى اللحظة أسبابه الحقيقية»، ويضيف: «سددنا تكاليف الدراسة البالغة 20 ألف ريال خلاف تكاليف السكن والإعاشة التي تجاوزت ال 50 ألف ريال خلال عامين». وتختلف قصة عبد الله حمدان الجلعود عن زملائه الآخرين، فهو حاصل على امتياز التدريب من مستشفى الأمير عبد العزيز بن مساعد في عرعر، وهو مستشفى حكومي تابع لوزارة الصحة، ويتساءل بحسرة كيف ترفض هيئة التخصصات الصحية معادلة شهادتنا وهي التي تقبل أن نتدرب ونحصل على الامتياز من مستشفياتها. من جهة أخرى، أكدت ل «عكاظ» مصادر مطلعة، أن عددا من دول الخليج رحبت بهؤلاء الطلاب للعمل في الهلال الأحمر لديها وفي المستشفيات وبرواتب جيدة وهو ما يدعو البعض منهم إلى قبول العرض.