رفضت لجنة معادلة الشهادات الجامعية في وزارة التعليم العالي شهادات ثلاث طبيبات سعوديات «تحتفظ «عكاظ» بنسخة من قرارات لجنة معادلة الشهادات» حصلن على البكالوريوس في الطب من إحدى الجامعات في أوكرانيا، وذلك لتعارض حصولها مع لائحة لجنة معادلة الشهادات الجامعية وقواعدها التنفيذية، وأن الجامعة غير موصى بها. وكانت الطبيبات السعوديات الثلاث التحقن بالدراسة في تخصصات مختلفة في جامعة خاركف في أوكرانيا، بين عام 2000 و 2009م، على حسابهن الخاص في كليات طب الأسنان والطب البشري والتأهيل الصحي، فيما تدربن في مواقع مختلفة في المملكة، وأظهرن جودتهن في الأداء من خلال حصولهن على شهادة الامتياز من جامعة الملك عبدالعزيز، إضافة إلى توصيات من أطباء بالاستفادة من خبراتهن في المجال الطبي. وأبلغ «عكاظ» والد الطبيبات، والذي يعمل في مستشفى الهيئة الملكية في مدينة ينبع الصناعية الدكتور خالد صباح الصباح، أن ثلاثا من بناته درسن الطب في جامعة خاركف، والتي تصنف من أعرق الجامعات المعترف بها عالميا في دراسة الطب، إضافة إلى أنها كانت من الجامعات الموصى بها من وزارة التعليم العالي. ويضيف الصباح «أثناء الدراسة تم إلغاء تصنيف الجامعة من قبل الوزارة، ولكن حسب الإفادة التي حصلنا عليها أنه بإمكان الطالبات استكمال الدراسة، حيث أن قرار إلغاء التصنيف صدر وهن على مقاعد الدراسة». ويكمل والد الطبيبات الثلاث، «بعد استلام الشهادات والمصادقة عليها من السفارة السعودية في موسكو، ومن ثم تقدمنا بطلب معادلة الشهادات ليتسنى لهن التقدم على الوظائف الصحية في المملكة، وحتى يساهمن في خدمة الوطن، ولكن كانت الصدمة عندما جاء رفض الوزارة من خلال لجنة المعادلة وكان الرد الجامعة غير موصى بها». واستغرب الصباح عدم النظر في معادلة شهادات الطبيبات على الرغم من حصولهن على شهادات امتياز من جامعة الملك عبدالعزيز، إضافة إلى توصيات الأطباء الذين أشرفوا على تدريسهن، في الوقت الذي تكتظ فيه المستشفيات بالأطباء غير السعوديين وبعضهم من أوكرانيا وروسيا، فيما حصل طلبة سعوديون من ذات الجامعة على معادلة شهاداتهم. وطالب الصباح وزارة التعليم العالي بإعادة النظر في قرار رفض المعادلة لابنه وبناته الطبيبات «سوسن» بكالوريوس طب الأسنان، «سمر» بكالوريوس طب بشري، «سحر» بكالوريوس طب بشري، إضافة إلى شقيقهن «وليد»، الحاصل على ماجستير علاج طبيعي وتأهيل، خاصة أن أبناءه حرموا من خدمة وطنهم بعد أن أمضوا سنوات طويلة من الاغتراب في سبيل نهل العلم والالتحاق بركب التنمية وتقديم الغالي والنفيس من أجل خدمة الوطن. مشيرا إلى أن رفض المعادلة سبب حالة نفسية لدى أبنائه، فهم وجدوا جميع أبواب العمل سواء في القطاع الحكومي أو الأهلي مغلقة أمام عدم الاعتراف بشهاداتهم من وكالة الوزارة للشؤون التعليمية، وباتوا عاطلين عن العمل.