أمضى طلاب المعاهد الصحية الأهلية سنوات من الكفاح من أجل التخرج والحصول على الشهادة في انتظار تحقيق حلمهم بالتعيين على وظائف تناسب تخصصاتهم الصحية وأنفقوا مبالغ تقترب من ال 50 ألف ريال لاستكمال الدراسة. ورغم اعتراف هيئة التخصصات الصحية بهم، ومنحهم درجة الامتياز المهني، إلا أن أحلامهم تحولت إلى سراب كما قالوا ولم يعثروا على وظائف تستوعبهم رغم مرور سنوات على تخرجهم في تخصصات صحية يفترض أنها مطلوبة في سوق العمل الصحي. كما استضافت عكاظ مجموعة من هؤلاء الخريجين من مختلف التخصصات في ندوة استمرت أكثر من ساعة في مكتب الصحيفة في عرعر أمس الأول، تحدثوا وربما اختلفت طبيعة طموحاتهم، لكنهم اتفقوا على أن أوضاعهم «بائسة» كما وصفوها، مؤكدين على حد تعبيرهم: نحن أولى بالعمل من العمالة الوافدة من ممرضين وممرضات لا سيما من الجنسيات الآسيوية في المستشفيات والمستوصفات الخاصة والعامة. مازلت منتظرا تخرجت من معهد صحي أهلي تخصص مختبرات طبية، ودفعت للدراسة مايزيد على 50 ألف ريال، واجتزت اختبار الهيئة السعودية للتخصصات الصحية لكنني لم أحصل على أية وظيفة في مجال تخصصي، فاتجهت للعمل مستخدما في وزارة الزراعة لأعيش، وكنت التقيت وزير الصحة الذي وعدني بحل مشكلة الخريجين قريبا، واستغربت بعد التعيينات الجديدة عدم تعييني، ولازلت في الانتظار. حاكم خلف الحازمي (مختبرات طبية) تخبط وعشوائية اجتزت اختبار الهيئات الصحية ومازلت أنتظر التعيين، وأنا أسأل: لماذا تتم الموافقة على المعاهد الصحية الأهلية ولايعين خريجوها؟، من الملاحظ وجود تخبط وعشوائية في التوظيف، والغريب أن وزارة الصحة تحمل الخدمة المدنية مشكلة تأخر تعيين الخريجين، والضحية نحن، فمن يضمن حقوقنا والمبالغ التي دفعناها لاجتياز الدراسة؟. محمد مريح (خريج طب طوارئ) وافدون متعاقدون اجتزت اختبار الهيئات الصحية وطابقت مفاضلة الدبلومات في عام 1431، ولم يتم تعييني حتى هذه اللحظة مع العلم أن هناك متعاقدين وافدين بنفس الشهادة يعملون في مستوصفات وزارة الصحة، وبعد محاولة إكمال برنامج التجسير فوجئنا بعدم قبولنا من جامعة الجوف وكانت الفرصة متاحة فقط في الكليات الصحية الأهلية التي يمكننا إكمال البكالوريوس بها ولكن التكلفة عالية إذ تصل إلى حوالى 100 ألف ريال، عندما دخلت الكلية الصحية في الجوف، كانت تابعة لوزارة الصحة وأبلغنا بأن تعيينا سيتم فور تخرجنا، وبعد التخرج أبلغونا أن المعاهد فصلت عن الوزارة وأنهم ليسوا مسؤولين عن تعييننا، مع أن هناك شواغر وظيفية لمرحلة البكالوريوس رجال وبنات فلماذا لا يستفاد من هذه الشواغر ويتم تعييننا والاستفادة من خريجي الكليات الصحية خصوصا في تخصص الصيدلة؟. أحمد عوض العنزي (دبلوم صيدلة) فجوة كبيرة لم أنجح في اختبار الهيئات، واستغرب أن درجة اختباري 24 من 70 وهذه النتيجة تكررت مرتين، ولازلت انتظر الانتهاء من الاختبار، وأستغرب أيضا وضع هيئة التخصصات الصحية اختبارات من خارج المناهج التي درسناها وليست من محتوى المقررات، ومن الواضح وجود فجوة كبيرة بين المعاهد الأهلية وهيئة التخصصات، ونشعر بأن هناك إشكالية واضحة وتعمد التعقيد لخريجي المعاهد الأهلية وحرمانهم من اجتياز هذا الشرط. سلطان عشوي العنزي (مختبرات صحية). الأمان الوظيفي تم توظيفي في القطاع الخاص وهناك من هم أقل مني خبرة وشهادة تم تعيينهم لدى وزارة الصحة، ومشكلة القطاع الخاص افتقاده للأمان الوظيفي، بحيث يمكن الاستغناء عن الموظف في أية لحظة، ولذلك نطالب وزارة الصحة والخدمة المدنية بحفظ حقوقنا ومساواتنا بالمعينين في الوزارة. عبدالله محمد (تخصص صيدلة) برنامج جدارة. تخرجت من معهد أهلي معتمد من وزارة الصحة واجتزت كافة الاختبارات واشتراطات الوزارة ولازلت أنتظر التعيين، وأستغرب وجود أجانب متعاقد معهم بنفس التخصص وشهاداتهم أقل منا، فلماذا لم نعين بدلا عنهم؟، وأمضيت سنتين منذ تخرجي وأنا دون عمل، وتقدمت إلى برنامج جدارة لكن دون جدوى، ومازلت عاطلا عن العمل رغم الحصول على شهادة صحية. أحمد محمد العنزي (مختبرات طبية). عشوائية التعيينات إلى متى ووزارة الصحة والخدمة المدنية يتجاهلوننا، وعند صدور القرار بتعيين 14 ألف من الخريجين تفاجأنا بوجود أسماء تم تعيينهم منذ سنوات، ويشير ذلك إلى وجود عشوائية في التعيين. وعندما نتقدم للعمل في مستشفيات متخصصة يتم رفضنا بحجة الاقتناع بخريجي المعاهد الصحية، حتى أن المستوصفات ترفضنا وتعتمد على الوافدين بحجة أن الأجنبي لديه خبرة أكثر مع أنه يتقاضى مرتبا ضئيلا، وعندما حاولنا الانضمام لبرنامج التجسير تم رفض خريجي المعاهد الصحية الأهلية بدعوى أنها غير معتمدة وغير مهيأة، مع أن انضمامنا لهذه المعاهد كان بسبب محدودية المقاعد في الجامعات، إضافة إلى احتفاظ بعض الجامعات بالشهادة الأصلية ما يحرم الطلاب من التقديم إلى جامعات أخرى، وهو ما ينطبق على إجراء اختبارات القبول في الجامعات المختلفة في يوم واحد وغيرها من الأسباب التي أرغمتنا على التسجيل في المعاهد الصحية. كنا نسمع من المسؤولين عدم رغبة السعوديين والسعوديات في المهن الصحية مثل التمريض والصيدلة، فماذا يقولون الآن وقد اتجه عدد كبير من الشبان والشابات لهذه التخصصات، مع أننا تأكدنا قبل انخراطنا في هذه المعاهد على أننا سنحصل على برامج المعاهد الصحية السعودية المعتمدة والمصنفة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، كما أن الدبلومات مصنفة ومعتمدة أيضا من وزارة الخدمة المدنية، كما يتم تدريبنا في المستشفيات تحت إشراف مراكز التدريب لمدة 6 أشهر، لكننا اكتشفنا في النهاية أن كل هذه الشهادات والجهد الكبير الذي بذلناه لم يشفع لنا في التعيين رغم الظروف الصعبة التي نعيشها نتيجة عدم العمل، ومع ذلك لايزال لدينا الأمل في إنهاء مشكلتنا عما قريب. حامد مفلح العنزي (مختبرات طبية).