تمكن الأسرى من حركتي فتح وحماس في السجون الإسرائيلية من أن يكونوا السباقين في المصالحة، بخلاف ما هو جار خارج السجون بين قيادتي الحركتين، وعدم تمكنهما من الوصول إلى المصالحة، واستمرار الخلاف والانقسام بين غزةورام الله، منذ استيلاء حركة حماس على قطاع غزة، في صيف عام 2007، وقد رعى المصالحة داخل السجون قيادات من أسرى حركة الجهاد الإسلامي، الذين توصلوا لاتفاق من أجل إذابة الجليد بين الطرفين وتوحيد الأسرى داخل السجون الإسرائيلية. وبالعناق والابتسامات وتصافح الأيدي استقبل أسرى حركة «حماس» في سجن عوفر القريب من مدينة رام الله أسرى حركة «فتح» بعد وصولهم إلى أحد أقسام السجن بناء على الاتفاق الذي وقعته الحركتان. وأفاد الأسير هاني أبو السباع ممثل حركة حماس في سجن عوفر، كان الموقف مهيبا فقد اصطف الأسرى من حركة حماس لاستقبال إخوانهم أسرى حركة فتح وتصافحت الأيدي وتعانقت الأجساد وحيا كل أسير أخاه وفق فرحة عارمة وجو جميل غاب عن حياة الاعتقال من تاريخ الانقسام وفصل أسرى الحركتين عن بعضهم البعض.