نعيش اليوم حروباً إعلامية يقودها مهرجون يلهثون وراء المال، يبثون الخبث والكيد من على منابر الشيطان، عبر الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي. انتشر هؤلاء كالشياطين بل أخطر وأوقح، شعارهم الكذب ونقل الأكاذيب والشائعات والفتن، التي لا غرض منها إلا التحريض والإساءة، وزعزعة الأمن والأمان والاستقرار، وتحريض ضعفاء العقول، فالحقد والكراهية والسعي في الأرض فساداً ديدن هذه الكلاب الجائعة، المغرضين ذوي العقول الماجنة، الذين يريدون خلق الكوارث والمهالك، فأنى يؤفكون. في هذه العجالة أطرح ثلاثة اقتراحات، لعلها تساهم في تعضيد الدور لقمع هؤلاء المرجفين وإعلامهم المزيف: أولاً: إنشاء منظمة إعلامية دولية حقوقية تعنى بسلامة الثقافة والإعلام، تحفظ حقوق النشر، وتراقب ما يبث أو ينشر، وتشارك فيها كل دول العالم. ثانياً: إنشاء محكمة إعلامية دولية لمحاكمة كل من تسول له نفسه الإساءة ونشر الفساد والشائعات المكذوبة، بحيث تصدر عقوبات مشددة لكل إساءة باعتبارها جريمة معلوماتية. ثالثاً: يعين فيهما كبار القضاة والمحامين والمحققين، ويتم ترشيحهم حسب شروط محددة، مع الإعلان عن العقوبات والغرامات والجزاءات المفروضة على كل مسيء. فهل يتحقق ذلك، وتلجم أفواه المتحدثين من على منابر الشيطان؟