كسر هذا العام القاعدة التقليدية التي تقوم على أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية لا تقرر عادة من خلال قضايا السياسة الخارجية. حيث يشير تصاعد مواضيع السياسة الخارجية منذ بدء الحملات الانتخابية ومكانتها البارزة في المناقشات الرئاسية الأخيرة إلى أن هذه القضايا تشكل أهمية للناخبين. لذا كشفت دراسة استقصائية أجرتها مؤسسة كارنيجي في أواخر أغسطس 2024 عن رؤى مهمة حول أولويات الناخبين المسجلين فيما يتعلق بتحديات السياسة الخارجية البارزة في هذه الدورة الانتخابية. ومدى أهمية السياسة الخارجية لنوايا التصويت المبلغ عنها ذاتيًا، وكيف يقيمون قدرة المرشحين في إدارة تحديات السياسة الخارجية. حيث يمكن لهذه المجموعات التأثير على الانتخابات. شكوك التأييد وافتقر أكثر من النصف من الناخبين إلى الثقة في قدرة أي من المرشحين «دونالد ترمب وكمالا هاريس»، على التعامل مع قضايا السياسة الخارجية بشكل فعال، في حين فضلت أقلية كبيرة ترمب فيما يتعلق بالعلاقات مع الصين، والحرب الإسرائيلية ضد حماس، والهجرة على الحدود الأمريكية المكسيكية، والحرب الروسية الأوكرانية. وفي المقابل، كانت هاريس مفضلة في تغير المناخ. ومع ذلك، لم يكن لدى أي من المرشحين تأييد الأغلبية في هذه القضايا. سباق رئاسي ضيق وقصر التحليل على الناخبين المسجلين وطنيًا (N = 1.983)، خطط 45% من المجيبين للتصويت لصالح كامالا هاريس، وكان 42% يعتزمون التصويت لدونالد ترمب، و4% يعتزمون التصويت لحزب ثالث أو مرشح مستقل، و3% لم ينووا التصويت على الإطلاق، و6% لم يكونوا متأكدين من الذي سيصوتون له. مجتمعة، قبل شهرين من الانتخابات، لم يتم تحديد ما يقرب من 12% من عينتنا على هاريس أو ترمب - وهي مجموعة من المرجح أن تحدد نتيجة الانتخابات في نوفمبر. استطلاعات الرأي وتتسق نتائج استطلاعات الرأي التي تظهر أن هاريس تتقدم ترمب بثلاث نقاط مئوية مع استطلاعات الرأي الوطنية الأخيرة، مما يشير إلى انتخابات تنافسية قوية. ومن بين الأمريكيين البيض، أفاد 41% أنهم يخططون للتصويت لصالح هاريس، مقارنة ب48% الذين قالوا إنهم يخططون للتصويت لصالح ترمب. وكان الانقسام الحزبي هو الأكثر أهمية بين الناخبين السود، حيث أيد 66% هاريس و18% يؤيدون ترمب. ولاحظت العديد من استطلاعات الرأي والمعلقين مؤخرًا تحولا بين الناخبين السود نحو تضاؤل الحماس للحزب الديمقراطي. في حين أن استطلاع الرأي الذي أجراه كارنيجي لا يشير إلى إعادة تنظيم سياسي كبير داخل مجتمع السود، فإن حقيقة أن 18% من الناخبين السود يبلغون عن نيتهم التصويت لصالح ترمب أمر جدير بالملاحظة. وتمثل هذه النتيجة أعلى مستوى من الدعم الذي حصل عليه مرشح جمهوري بين السكان السود منذ عام 1960. تصنيف القضايا ولفهم القضايا التي تدفع الناخبين الأمريكيين، قدمت الدراسة قائمة بالقضايا التي يجب تصنيفها حسب الأهمية في تحديد المرشح الرئاسي الذي يجب دعمه. ومن بين جميع الناخبين المسجلين الذين شملهم الاستطلاع، أدرج أكثر من سبعة من أصل عشرة مجيبين الاقتصاد (76%) والتضخم (72%) كقضايا مهمة جدا تؤثر على تصويتهم في نوفمبر. وظلت هذه الاستجابة ثابتة عبر الخطوط العرقية، حيث أشارت الأغلبية القصوى (أكثر من 70%) من المجيبين البيض والسود واللاتينيين إلى الاقتصاد والتضخم باعتبارهما أهم الشواغل. ومن المثير للاهتمام، في حين أن السياسة الخارجية لم تحتل مرتبة عالية مثل الاقتصاد، إلا أنها لا تزال تحظى بأهمية نسبية للعديد من المجيبين، مما يدل على اختلافات طفيفة عبر التركيبة السكانية. تذكرنا هذه النتيجة بأن جزءا كبيرا من السكان الأمريكيين منتبهون وحساسون لكيفية وضع المرشحين أنفسهم في القضايا البعيدة على ما يبدو. الاهتمام بين الناخبين وتكشف النتائج الإجمالية أنه من بين قضايا السياسة الخارجية المدرجة في الاستطلاع، اعتبرت الهجرة على الحدود الأمريكية المكسيكية هي الأكثر أهمية من قبل 50% من المجيبين، يليها تغير المناخ بنسبة 40%. واعتبر 35% من المجيبين الحرب بين إسرائيل وحماس مهمة جدا، في حين اعتبر 28% من المجيبين الحرب الروسية الأوكرانية والعلاقات مع الصين مهمة جدًا. القضايا المهمة في الانتخابات الأمريكية: الاقتصاد: %76 من المجيبين يعتبرونه قضية مهمة جدًا. التضخم: %72 من المجيبين يعتبرونه قضية مهمة جدًا. المجيبون البيض والسود واللاتينيون: أكثر من 70% اعتبروا الاقتصاد والتضخم أهم الشواغل. السياسة الخارجية تغير المناخ %40 من المجيبين اعتبروه قضية سياسة خارجية مهمة جدًا الحرب بين إسرائيل وحماس: %35 من المجيبين اعتبروها قضية سياسة خارجية مهمة جدًا الحرب الروسية الأوكرانية والعلاقات مع الصين: 28% من المجيبين اعتبروها قضية سياسة خارجية مهمة جدًا الهجرة على الحدود الأمريكية المكسيكية: %50 من المجيبين اعتبروها قضية سياسة خارجية مهمة جدًا