في خطوة اعتبرت مقدمة لكسر الجليد بين حركتي "فتح" و"حماس"، اجتمع اسرى الحركتين للمرة الاولى منذ نحو ثلاثة اعوام في قسم واحد بسجن "عوفر" غرب رام الله، تنفيذا لاتفاق تم التوصل اليه قبل بضعة ايام. واستقبل اسرى حركة "حماس" في قسم 4 بسجن "عوفر" غربي رام الله مساء الاثنين بالعناق والابتسامات اخوانهم اسرى حركة "فتح" الذين انضموا اليهم، تعبيرا عن رغبة الجانبين في استعادة الوحدة الوطنية، على ان تكون البداية من داخل سجون الاحتلال. وقال رئيس نادي الاسير قدورة فارس في اتصال مع "الرياض" ان التقاء الاسرى داخل قسم 4 يأتي تتويجا لاتفاق تم التوصل اليه في الرابع من اذار (مارس) الجاري. واعتبر ما حصل خطوة ايجابية بالاتجاه الصحيح، على طريق استعادة وحدة الصف. من جهة اخرى، نقل مركز "أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان" عن الأسير هاني ابو السباع ممثل حركة حماس في سجن "عوفر" القول: "الموقف كان مهيبا، حيث اصطف الأسرى من حركة حماس لاستقبال إخوانهم أسرى حركة فتح وتصافحت الأيدي وتعانقت الأجساد وحيا كل أسير أخاه بفرحة عارمة وجو جميل غاب عن الحياة الاعتقالية من تاريخ الانقسام وفصل أسرى الحركتين عن بعضهم البعض".