• أستمتع وأنا أعيش مع الكتابة، فهي حالة تستفزني كما يستفز الجمال الشاعر، وإن كان بعضهم يكتب عن صورة خيالية رأها ولم تراه. • ومن لا يكتب لا يشعر بجمال المفردة ولا بحلاوتها وأحياناً قساوتها. • لا يمكن أن أنسى تلك الليلة المرعبة التي بكت بين أسطري المفردات وكنت أردد معها وعبر الزمان سنمضي معاً، في تلك اللحظات أدركت معها أن كتابة الألم نزف شاق. • جيل إعلامنا الرياضي الحالي يفتقد إلى ميزة كتابة المقال، وهذا في اعتقادي لا يصنع جيلا يقرأ. • والكتابة هي القراءة، ومن لا يجمع بين الحالتين يرسب في امتحان اللغة. • هنا أعيد لكم مقالا عمره فوق 15 عاما أو أكثر ومازال حياً يتداوله الهلاليون يؤكد أن عبارات الصادقين لا تموت. • المكان.. الهلال. • الزمان.. الزعيم. • وفي اللوحة أكثر من عنوان أو أكثر من مناسبة في مناسبة واحدة. • عادي أن يقصي الهلال الاتحاد وأقل من عادي أن أرى الهلال فائزا في كل مواجهة يخوضها. • فثمة تفاصيل لو عبرنا لها سنجد أن الأرقام تتضاعف، لدى بني هلال أرقام الانتصارات على كل الأندية والبطولات تتنامى والفارق يبقى بين الهلال وأقرب منافسيه أكثر من 20 بطولة. • نحاول أحيانا في غفلة من التاريخ أن نقتص من إنجازات الهلال، ويحاول غيرنا أن يضع أي إنجاز هلالي بين أقواس الشك والريبة، ولكن من يراك يللي في الظلام تغمز؟ • التاريخ ليس لعبة لكي نمرر عبره ما نريد ونخفي ما نريد. • التاريخ رقم، والأرقام لا يمكن أن تكذب، حتى ولو حاول كاتبها الخداع أو التدليس. • أحب في هذا الهلال غروره، شموخه، وأحيانا لا أحب فيه جشعه في التهام البطولات. • هكذا كتبت، وأجزم أن ذاكرة الزعيم قد تنساهم ولن تنساني.