شهدت المدن الفلسطينية بعد ظهر أمس سلسلة من المسيرات والاعتصامات تضامناً مع الاسرى الذين يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ ستة ايام، في العديد من سجون ومعتقلات الاحتلال سيئة الصيت والسمعة، للمطالبة بتحسين ظروفهم الحياتية ووقف الاجراءات التعسفية بحقهم لا سيما سياسة العزل الانفرادي. في غضون ذلك، قابلت ادارة السجون الاسرائيلية الخطوات النضالية التي بدأها الاسرى بمزيد من الاجراءات القمعية في محاولة لاجهاضها. وذكر نادي الأسير أمس أن إدارة سجن "عوفر" غرب رام الله اقدمت على نقل تسعة أسرى إلى الزنازين، اثر إضرابهم عن الطعام. وفي السياق ذاته، ابلغ محامي نادي الأسير من قبل إدارة سجن شطة أنه تم نقل أسرى شطة جميعاً إلى سجن مجدو. من جانب آخر قال الأسرى في سجن عسقلان المركزي إن السجانين اقتحموا منذ ساعات صباح أمس الاثنين جميع الغرف والأقسام في السجن حاملين كاميرات وقاموا بعمليات تصوير، فيما يتخوف الاسرى من اعتداء كبير عليهم في ظل التحركات غير طبيعية في السجن والاستعداد العسكري. من جانبه، طالب وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع بتوفير الحماية الدولية القانونية والإنسانية للأسرى والأسيرات القابعين في سجون الاحتلال على ضوء استمرار الهجمة على حقوقهم وكرامتهم وبقرار سياسي رسمي من الحكومة الاسرائيلية. وفي غزة، خرج أمس آلاف الطلبة الفلسطينيين في مسيرة حاشدة بغزة دعت لها حركة "حماس" تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلية، فيما أطلقت حركة "حماس" أمس فعاليات "حملة الوفاء للأسرى" تضامناً معهم. الى ذلك، وجهت حركة "حماس" أمس انتقاداً لاذعاً لرئيس السلطة محمود عباس، ودعت حركة "فتح" إلى البدء بتنفيذ اتفاق المصالحة فوراً والتوقف عن حالة "تعطيل الاتفاق وإدارة الظهر له". واعتبرت الحركة تصريحات عباس الأخيرة "دليلاً إضافياً على حالة التفرد والاستئثار بصناعة القرار، وأنه مثال لسياسة الإنتقائية في تعامل حركة فتح مع الإتفاقات الوطنية".