وزير العدل: مراجعة شاملة لنظام المحاماة وتطويره قريباً    سلمان بن سلطان يرعى أعمال «منتدى المدينة للاستثمار»    أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    المملكة تستضيف اجتماع وزراء الأمن السيبراني العرب.. اليوم    تباطؤ النمو الصيني يثقل كاهل توقعات الطلب العالمي على النفط    البنوك السعودية تحذر من عمليات احتيال بانتحال صفات مؤسسات وشخصيات    توجه أميركي لتقليص الأصول الصينية    إسرائيل تتعمد قتل المرضى والطواقم الطبية في غزة    الجيش الأميركي يقصف أهدافاً حوثيةً في اليمن    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    أمير الشرقية يرعى ورشة «تنامي» الرقمية    كأس العالم ورسم ملامح المستقبل    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    اختتام معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي    دروب المملكة.. إحياء العلاقة بين الإنسان والبيئة    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    «سلمان للإغاثة»: تقديم العلاج ل 10,815 لاجئاً سورياً في عرسال    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    مترو الرياض    إن لم تكن معي    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أطالب الرئاسة العامة بعدم الرضوخ للأندية وإعادة النظر في وضع المنتخب
شخّص إعتلالات الوحدة .. ودافع عن الحكام .. د.محمد عبده يماني في حديث رياضي موسع ل
نشر في عكاظ يوم 27 - 02 - 2010

لا يمكن اختزال الكلمات عندما نستعرض إسهامات شخصية بحجم معالي الدكتور محمد عبده يماني في مجالات شتى، وسنجد أنفسنا في حيرة لاختيار مقدمة تليق بمكانة الضيف وإنجازاته، خصوصا أنه يعد من أبرز الشخصيات الرياضية والاجتماعية، لما قدمه ومازال يقدمه من إسهامات ظهرت بصماتها واضحة على كافة الأصعدة التي يشارك بها، وتكمن الصعوبة في نقطة الانطلاق للحديث عن أبعاد هذه الشخصية.
الدكتور محمد عبده يماني رئيس هيئة أعضاء شرف نادي الوحدة شخص في حواره الخاص مع عكاظ، حال الرياضة السعودية، وقدم روشتة للقائمين على شؤون المنتخب بهدف إعادة توهجه في المحافل العالمية، كما دافع عن الحكام المحليين وطالب بإنصافهم من النقد الذي وصفه بغير المبرر، يماني كشف عن أمور أخرى نسردها بالتفصيل في ثنايا السطور التالية:
• في البداية حدثنا عن علاقتك بالرياضة؟
اقتصرت علاقتي بالرياضة على النشاط المدرسي في بداية الأمر، وفي الحارة كممارسة رياضة الجري في وقت لم تكن كرة القدم حاضرة ومنتشرة بالشكل الذي نراه الآن، إلى جانب عدم قدرتنا على شرائها، وبعد ذلك بدأت اللعبة في الانتشار من خلال الجالية الإندونيسية الذين عززوا مفهوم ثقافة كرة القدم، وأنشئ عقب ذلك نادي الأولمبي كأول ناد، قبل أن يؤسس نادي الوحدة، و بالتالي ازداد نمو توعية الرياضة وشارك بها مجموعات كبيرة من الشباب لدينا، وبالنسبة لي لم تستهوني الرياضة، إلا عندما ذهبت إلى الرياض للدراسة في جامعة الملك سعود، حيث أصبحت قريبا من المجال وذا التصاق أكثر مما سبق بحكم نظام الجامعة الذي يلزم الكليات بتخصيص نشاط رياضي، وكانت تلك بداية العلاقة الحميمة مع الرياضة، وارتبطت بنادي الوحدة نفسيا عقب تأسيسه، ومنذ ذلك الوقت و أنا وحداوي كون مكة المكرمة هي التي تجمعنا، وأفخر عندما يقال عني وحداوي، وهذا لا يقلل من احترامي للأندية الأخرى، لاسيما الأندية القريبة كالاتحاد الذي ارتبط مع الوحدة بتاريخ عريق، وبعد ذلك تأسس النادي الأهلي ونادي الشباب الذي أسسه الشيخ عبد الحميد مشخص يرحمه الله، ثم تطورت الرياضة وتطورت علاقاتنا بالأندية المحلية والرياضيين، ونحرص دائما على أن تكون العلاقات قوية مع الأندية جميعها.
إهمال الألعاب المختلفة
• ما هي ملاحظاتك على الرياضة في الوقت الراهن؟
هناك تطور شامل للرياضة في المملكة خصوصا كرة القدم، إلا أن القصور واضح في الألعاب المختلفة التي لازالت بعيدة عن اللحاق بالعالمية، وهذا بسبب تركيز الأندية على لعبة كرة القدم، إضافة إلى إهمال رعاية الشباب لهذا الجانب، بالرغم من المواهب التي تزخر بها المملكة في جميع الألعاب لاسيما الجودو والتايكوندوا والتي حققت إنجازات وميداليات باسم الوطن على الصعيد العربي والعالمي، إلى جانب لعبتي اليد والسلة، ونحتاج فقط إلى فتح مجال أوسع للشباب ومنحهم اهتماما ورعاية أكبر، من خلال تفعيل دور هذه الألعاب واعتبارها جزءا رئيسيا في النادي بدلا من جعلها تكميلية.
هجوم غير مبرر
• كيف ترى المستوى الثقافي في المجال الرياضي ؟
من الإنصاف القول إن الوعي الثقافي في المجال الرياضي تطور وأصبح لدينا شباب متميزون ومثقفون سواء كانوا حكاما أو معلقين أو حتى محللين رياضيين، بالرغم من الهجوم غير المبرر من قبل الإعلام ومسؤولي الأندية على الحكام الوطنيين، فالمتابع يلمس بأن هناك حملة قاسية وانتقادات ظالمة، من خلال اعتمادنا على حكام أجانب، مما أفقد الشارع الرياضي الثقة في الحكم الوطني، في الوقت الذي كان مفترضا فيه التعامل مع الأخطاء بشكل منطقي على اعتبار أن الحكام بشر معرضون للخطأ، لكن الهجوم تجاوز حدود النقد، الذي يجب أن يكون أن يمنح هؤلاء الحكام حقهم لإثبات وجودهم على المستوى المحلي والخارجي، إلى جانب تفعيل رعاية الشباب دورها في توعية الشارع الرياضي بضرورة دعم الحكام السعوديين، وأن نتعامل مع الأخطاء على أنها واردة في اللعبة، وهذا ما حدث حتى في وجود الحكم الأجنبي.
الخطأ سمة البشر
• هل ترى أن الانتقادات الموجهة للحكام السعوديين تجاوزت النقد الهادف؟
هي كذلك في الحقيقة، خاصة أنها لا تعكس حقيقة الحكم الذي هو بشر في الأساس والخطأ من سمته بقدرة إلاهية، وتحمل قسوة في الأحكام، لذلك نطلب من الإعلام أن يعطيهم حقهم حتى يبرزوا ، كما أتمنى من الرئاسة العامة ممثلة في لجنة الحكام أن لا تخضع لضغوطات الأندية بهدف تبديل حكم بآخر لمواقف سابقة، وأن يكون دعمها قويا للحكام وعدم السماح للنيل منهم، لاسيما عندما يكون النقد في غير محله، كما يتطلب عليها مراقبة الحكام، وتطوير مستوياتهم بتكثيف الدورات والمحاضرات وتعدد المشاركات للاحتكاك مع حكام أفضل، وتعالج الخطأ بطريقة علمية تفيد الحكم والرياضة السعودية على حد سواء، وأن يكون التعامل بشفافية لتحقيق المصلحة العامة، أما موجة الانتقادات فيها ظلم للحكم، خصوصا أن بعض الأندية تضع الحكم دوما سببا لإخفاقاتها ولكل هزيمة يتعرض لها الفريق، نحن لا نقول إن الحكم لا يخطئ لكن لا يستحق هذه الانتقادات التي تجاوزت الحدود، التحكيم لدينا لا يزال بخير والدليل أن الحكم السعودي مطلوب في كثير من المشاركات، ولعل اختيار خليل جلال للمشاركة في كأس العالم شهادة إنصاف.
حرية الاختيار
• ما هي انتماءات أبنائك ؟
أبنائي يشعرونني بأنهم ليسوا وحداويين بالدرجة الكبيرة التي تفرحني، ومع ذلك هذا الأمر لا يغضبني على اعتبار أن الحرية التي نمنحها لأولادنا لاختيار ما يريدون عامل مهم لتحديد شخصياتهم، لكن بناتي يعشقن الوحدة والحمد لله هذا يجعلني دائما أتفاءل، لأن جزءا من عائلتي وحداويون، كما أن زوجتي وحداوية ومن مواليد مكة المكرمة وكذلك الشيخ صالح كامل من محبي الوحدة ، الذي أود قوله إن أفراد أسرتي لهم الحرية الكاملة لاختيار ما يريدون.
الوحدة قادم للمنافسة
• هل أنت راض على نادي الوحدة؟
نادي الوحدة يسير في الطريق الصحيح و حقق نجاحات كبيرة على مدار السنوات الماضية، والمجلس الحالي برئاسة الابن عبد المعطي كعكي يواصل جهود الإدارات السابقة لخدمة أبناء مكة، وهذا ساهم في نقل الوحدة لموقع متقدم في الدوري، ومن الممكن المنافسة في إطار إمكانياتنا، صحيح لم نبلغ مبتغى أبناء مكة، لكن نسير في الاتجاه الصحيح وفق استراتيجية واضحة، وكل ما نطمح إليه المنافسة على البطولات في المستقبل القريب، شريطة أن يواصل الوحداويون دعمهم لناديهم والوقوف معه وعدم استعجال النتائج، ويجب أن ندرك أن مفهوم الرياضة في المملكة تغير، وأصبح يعتمد على المنافسة الرياضية والاقتصادية، لذلك ترصد لها ميزانيات عالية، وأمام هذه المعطيات لا يملك نادي الوحدة في الوقت الحاضر مقومات الدعم الكبير كون الدعم محدودا، وبعض الأحيان لا تصل ميزانية نادي الوحدة إلى 40 مليون ريال قياسا بالأندية الكبيرة التي تجلب أفضل اللاعبين و المدربين، ونحن متفائلون باستمرار التخطيط ووقوف رجالات مكة، الأمر الذي سيعيد الوحدة للواجهة برغم صعوبة المنافسة.
متغيرات الزمن
• ما هي الأسباب التي حدت من تطور النادي بخلاف الأمور المادية؟
في اعتقادي أن الزمن هو من فرض متغيرات لا يملكها الوحدة، خصوصا فيما يتعلق بالطفرة المالية التي جنت على النادي ورفعت تكلفة اللاعبين، مما جعل الكرة تتحول من المنافسة على أرض الملعب إلى ميزانيات تتصارع يكسب فيها صاحب الإمكانيات الأفضل، ونحن في نادي الوحدة نتمنى أن نصل إلى مستوى نستثمر فيه الإمكانيات ونطورها لزيادة الموارد المالية، وذلك لا يحبطنا كوحداويين فاليوم النادي لديه مجموعة جديدة من أعضاء الشرف بدأوا في التعاون مع أبناء مكة حول النادي للمساهمة في تقدمه، وأكثر ما يميز لاعبي الوحدة وافتخر به أنهم على أخلاقيات عالية وقدموا صورة جميلة لما يتمتع به أبناء مكة، وأعتقد لو كان هناك كأس للأخلاق الرياضية لفاز بها لاعبو الوحدة، الأمر الآخر أن الوحدة حاضر في الألعاب الأخرى وحققنا بطولات في الجودو والتايكوندو وكرة اليد والسلة، ومع السياسة التي يقوم عليها النادي سيأتي اليوم الذي تحل فيه المشاكل المالية.
سياسة إجبارية
• كيف ترى سياسة بيع عقود اللاعبين والتي مورست من قبل الإدارات السابقة؟
الهدف من هذه السياسة توفير سيولة مادية لتسيير أمور النادي، وهنا تكمن المشكلة النادي غير قادر على المحافظة على اللاعبين ولا يستطيع توفير مبالغ مادية لإنهاء الالتزامات، يجب على الوحداويين أن يعوا ذلك جيدا، لابد أن نواكب النقلة الحاصلة في كرة القدم، والتي أصبحت تعتمد على بيع اللاعبين وغدا ذلك من سمات الاحتراف، الظروف التي تحيط بالنادي تجبرنا على التخلي عن بعض اللاعبين بثمن نستطيع من خلاله تغطية المصاريف، والإبقاء على لاعبين آخرين بإبرام عقود احترافية معهم، قرار التنازل عن اللاعبين صعب ولا يتخذ إلا إذا لزم الأمر إيجاد مدخل مادي نستطيع من خلاله الإيفاء ببعض الالتزامات، نحن نجد أنفسنا أمام خيارين أحلاهما مر، وهذه المعاناة ليست مقتصرة على نادينا هناك أندية كثيرة تعاني من ذلك، ولا تستطيع إحضار لاعبين يستطيعون إضافة جديد على الفريق، لذلك أصبح لزاما على رجال أعمال المناطق دعم الأندية.
إغراءات لجلب الدعم
• لماذا رجال أعمال مكة لا يدعمون الوحدة؟
هناك من يبادر بالدعم سواء من رجال الأعمال أو المهتمين بالشأن الوحداوي، وتبرهن ذلك في دعم الأمير طلال بن عبد العزيز، وبعض رؤساء الأندية الذين يحرصون على دعم النادي بصورة سرية، مما يدل على رغبة جهات كثيرة في الوقوف معنا، و ذلك يعود إلى تعاملنا الحسن مع الجميع، ونحن ماضون في استمرار ذلك، وسيكون في القادم تفعيل لعلاقة رجال الأعمال مع النادي، من خلال إتاحة الفرصة لاستثمار المنشآت والإعلانات بشكل مرض لجميع الأطراف، إذا ما سلمنا أن الجميع يهدف إلى النجاح والفائدة وهذا ما ينشده التجار الذين يسعون في المقام الأول لتحقيق الربح، مما يلزمنا تقديم برامج تحمل إغراءات تجلب الفائدة على الجميع، ونحاول في ذات الوقت تفعيل دورهم مع نادي المنطقة الآخر حراء الذي بدوره يعاني بصمت.
شرف الرئاسة
• هل ترشح ابنك ياسر لرئاسة نادي الوحدة؟
ترشيح ياسر لرئاسة الوحدة ليس مسألة وراثية، والحمد لله مكة المكرمة مليئة بالمؤهلين لتحمل المسؤولية ،وياسر أحدهم وإن كانت ميوله ليست رياضية، وإنما هو محب لكل عمل يقدم لمكة وأبنائها ومتعاون لما يخدم الشباب، نحن نريد مجموعة من الشباب المتحمسين لأن الفرد لا يستطيع أن يحقق النجاح بمفرده، ولدينا مجلس استشاري يزخر بالعناصر الفعالة أمثال جواد الفارسي ومجموعته تعمل بشكل جيد وهناك توفيق بخاري ومجموعته تقدم جهودا كبيرة في ظل غياب القوة المادية، ومسألة ترشيح ياسر لرئاسة الوحدة شرف لكن لا أفرض عليه ذلك، وسيفرحني أن أحد أبنائي يخدم مكة، أنا أؤمن بالحرية وهذا أمر أطالب الأمهات والآباء أن يتيحوه لأبنائهم لكي ينجزوا بدلا من فرض أسلوب معين لحياتهم، وهذا ما أضرنا في المجتمع فالقاضي يريد ابنه قاضيا والمهندس يريد ابنه مهندسا وعلى نحو ذلك، أتمنى من الوالدين أن يمنحوا أبناءهم اختيار مجالهم وتشجيعهم وإعانتهم بدلا من الوقوف أمامهم لذلك لن أقف أمام ياسر لو أراد رئاسة الوحدة.
شخصية بمواصفات خاصة
• بالرغم من كثرة أعمالك كيف تتابع شؤون الوحدة؟
أعمالي لا تتعارض مع مهماتي مع النادي لذلك أمنح وقتا كافيا للكيان الوحداوي، أنا بطبيعة الحال متعاون مع مجلس الشرف، بحكم أني رئيسا لهيئة الشرف، وهناك متطلبات يجب أن أقوم بها، كونها مسؤولية ذات متطلبات عديدة، ويجب أن يكون صاحب هذا المنصب ذا شخصية تتواكب مع أنظمة الرئاسة العامة لرعاية الشباب، لذلك لم يتقدم أحد لهذا المنصب، لأن أي شخص لا يستطيع تولي رئاسة المجلس الشرفي لظروف مختلفة لابد أن نأخذها في الاعتبار.
توافق الرغبات
• كيف وجدت مفاوضات الهلاليين مع الوحدة لشراء عقد المهاجم عيسى المحياني؟
الأمير عبد الرحمن بن مساعد رجل يعشق نادي الهلال، ويبذل المستحيل لأجله، فهو محب للرياضة، وسبق وعرض تعاونه مع النادي عبر شراء عقد اللاعب عيسى المحياني، وتزامن ذلك مع حاجة النادي لتوفير سيولة مادية، لذلك اتفقت الرغبات وتميزت المفاوضات بالتعاون على مستوى راق من الطرفين، ونجحنا في الوصول إلى حل مرض، بعد معرفة رأي ورغبة اللاعب، ولو توفرت الإمكانيات المادية التي تسهم بشكل مباشر في توفير الجو المناسب للاعب لما تنازل النادي عن أبرز مواهبه، إلا أن الظروف تحكم أحيانا.
القدرات المالية
• إلى ماذا تعزي عزوف أبناء مكة عن الالتحاق بالوحدة؟
كثيرون من أبناء مكة يعشقون كرة القدم، والدليل وجود لاعبين من المنطقة التحقوا بأندية أخرى وأضحوا نجوما يحتذى بهم أمثال الكابتن محمد نور قائد الاتحاد، وبعضهم يغادر الوحدة بموجب الانتقال، وهذا أمر وارد في كرة القدم كما قلت سابقا لا نستطيع المنافسة على امتلاك اللاعب بحكم الإمكانيات المالية، القضية لم تعد مشاعر عامة أصبحت ذات أسس ومقدم عقود وباتت القدرات المالية تحدد اختيار المدرب واللاعبين.
علاقة تاريخية
• ما هو تقييمك للمنافسة التاريخية بين الاتحاد والوحدة؟
الرياضة السعودية نهضت على الاتحاد والوحدة في بدايتها، وبالرغم من مرور وقت طويل وظهور العديد من الأندية الكبيرة، إلا أن لقاءات الفريقين تتمتع بنكهة خاصة، فالاتحاد ناد عريق وعلاقته بالوحدة علاقة تاريخية ذات جذور، لدرجة تشعر أن لاعبي الوحدة يحبون الاتحاد، والعكس صحيح، وعندما جاء الأهلي تطورت العلاقة أيضا كون الأمير خالد بن عبد الله أحد تلاميذي في الجامعة، مما ولد التعاطف من قبل الأهلاويين مع الوحدة، ونحن نحاول أن تكون علاقتنا مع الجميع جيدة، لكن تظل علاقة الوحدة بالاتحاد علاقة خاصة من قديم الزمن.
اختلاف المستوى الثقافي
• بصفتك رجل إعلام، ما رأيك فيما يدور في الإعلام الرياضي؟
لابد أن نجد لذلك العذر، نظرا لاختلاف المستوى الثقافي والوعي والخبرة الإعلامية بين كوادره، لذلك التعاطي الإعلامي أصبح مفتوحا في ظل الحرية الصحفية، لاسيما المجالات المفتوحة والقنوات الفضائية التي بدورها منحت المجال للجميع، وإن كنت أرى أن البعض يكتب دون أدنى مسؤولية، على عكس البعض ممن هم على مستوى من الخبرة والثقافة والدراية الإعلامية.
أساليب تطويرية
• ما هي متطلبات الارتقاء الرياضي؟
نحن نتكلم عن الرياضة التي أصبحت موردا اقتصاديا لكثير من الدول وليس للمملكة فقط ، على عكس الماضي، لابد من إتاحة فرصة العمل للجميع، شرط وجود أساليب تطويرية، إلى جانب عمل دورات تأهيلية تسهم في توسيع ثقافة الحوار والنقد الهادف وفهم عملية التعليقات، والقضية ليست شخصية كونك تستطيع اتهام الآخرين بما ليس فيهم، ولو حدث ذلك في إحدى الدول المتقدمة سيتعرض المسؤول للمحاكمة، كما نحتاج إلى تنظيم الحرية سواء في الوسط الرياضي أو غيره بحيث لا تهدف حرية القول إلى تجريح الآخرين.
بناء الأساس
• ما هو الحل الجذري لإعادة المنتخب الوطني لسابق عهده؟
آن الأوان لإعادة النظر في المنتخب السعودي، فالأهداف والطموحات من مشاركته اختلفت باختلاف التطور الملحوظ، وعلى ضوء ذلك يجب إعادة بنائه من الأساس، لأن الظروف العالمية تغيرت، والنظرة للمنتخب السعودي كذلك، في ظل تطور الإمكانيات، والكرة تحولت إلى علم ولم تعد مجرد لعبة، ولذلك لابد أن نبني منتخبا وطنيا على أسس علمية، كما يجب تتغير النظرة للرياضة والعمل على إنشاء معاهد رياضية، وتفعيل دور الجامعات عبر تأهيل جيل قوي يواصل العملية التطويرية التي وصلت إليها الكرة السعودية، وعلى سبيل المثال البرازيل اليوم في قمة العالم رياضيا، ولم يأت ذلك من فراغ وإنما العمل المتواصل على أسس علمية جعلت من البرازيل أسطورة في كرة القدم، ومثلها الأرجنتين، والمنتخب المصري الذي ظهر بقوة عندما أخذ الاتحاد المصري الأمور بصورة علمية أحدثت تطورا في زمن قياسي، وبالتالي تسيدوا القارة الأفريقية، والأداء ليس مجرد لاعب يركض بالكرة داخل الملعب، وإنما أصبح علما يدرس و لابد من تطوير إمكانياتنا لينعكس ذلك على المنتخب الوطني وإظهاره بأفضل صورة، إلى جانب الاهتمام باللاعبين من خلال تكريمهم وتأهيلهم نفسيا من الصدمات التي يتلقونها خلال مشاركاتهم والتي تفسد برنامج التطوير، وتسهم في غياب الروح الرياضية، وبالتالي تفقد الثقة بين الإدارة واللاعب، الأمر الذي يقف عائقا أمام تطور الرياضة في الوطن العربي ككل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.