تكشفت معلومات جديدة عن ظروف أسرة المريض النفسي عمر البغدادي، المحتجز من قبل أسرته منذ ثلاث سنوات في غرفة مهجورة في الحرة الشرقية في المدينةالمنورة. وأبلغ «عكاظ» أمس، عبد الله بغدادي (ابن المربض)، أنه اعتذر عن بعثة دراسية في بريطانيا ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، نتيجة ظروف والده الصحية وتأثير تداعيات مرضه النفسي على الأسرة وحاجة أشقائه وشقيقاته ووالدته لبقائه إلى جوارهم. وأوضح عبد الله، أنه التحق بجامعة الملك عبد العزيز قبل عامين تقريبا، إلا أنه اضطر لترك الدراسة في الجامعة نتيجة للظروف التي أحاطت بأسرته جراء مرض والده واحتجازه في غرفة مغلقة بالسلاسل، ويضيف: «التحقت العام الماضي بكلية ينبع الصناعية، ولا زلت فيها على أمل أن تجتاز أسرتي المحنة التي أفضت إلى سلسلة من المعاناة طالت جميع أفراد الأسرة دون استثناء». وحول تأثير المرض النفسي الذي يسيطر على تصرفات والده وتأثيره على أفراد أسرته قال بغدادي: «معاناة والدي امتدت لتشمل شقيقتي 17 عاما والتي تركت الدراسة مؤخرا قبل إتمامها الكفاءة المتوسطة، نتيجة للمعاناة النفسية التي تعيشها خصوصا بعد أن لوحظ تغيير على سلوكها، مشيرا إلى خشيته من أن يمتد تأثير مرض والده على شقيقه الوحيد علي وشقيقاته الذين يعيشون في منزل جدهم لوالدتهم، مؤكدا أن والده لم يحظ بالعناية التي تتطلبها حالته من الجهات المعنية. ويستطرد عبد الله، أن والدته التي كانت تعمل في وظيفة معلمة لغة إنجليزية للمرحلة الثانوية، وكانت متميزة في أدائها الوظيفي، قبل أن تضطر إلى ترك وظيفتها تحت تأثيرات نفسية صاحبتها، حتى اضطرت لتقديم استقالتها قبل سنوات رغم أنها تتقاضى راتبا يزيد عن 7000 ريال، إلا أن مضاعفات مرض والدي والضغوط النفسية التي تعرضت لها والدتي خلال تلك الفترة أجبرتها على التخلي عن وظيفتها والبقاء في المنزل قبل أن تنفصل في مرحلة لاحقة عن والدي الذي تحاصره مضاعفات المرض النفسي.