توج صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، فريق الهلال ببطولته أمس إثر تغلبه على نظيره الأهلي بنتيجة( 2/1)، في المواجهة الختامية التي احتضنها ستاد الملك فهد الدولي في الرياض، وسلم ولي العهد الكأس والميداليات الذهبية للهلال، فيما توج الأهلي بالميداليات الفضية، وذلك بحضور أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبد العزيز، والرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد، وعانق الهلاليون البطولة رقم خمسين في تاريخ النادي متزعما الفرق المحلية. بدأ الهلال مهاجما بغية تسجيل هدف مبكر، معتمدا في ذلك على الأطراف من خلال تحركات ويلهامسون والشلهوب، وسط تراجع أهلاوي لامتصاص حماس الخصم، ونجح دفاعه في إحكام الرقابة على مفاتيح لعب الهلال، لاسيما القحطاني والبرازيلي نيفيز في المقدمة، ورغم ذلك كاد يتقدم الهلال بأول الأهداف عبر تسديدة للبرازيلي نيفز مرت بجوار القائم، ومحاولة أخرى للسويدي ويلي تألق الحارس معيوف في إنهاء خطورتها، ولم يكن الأهلي في أحسن حالاته، بعد اعتماده على إغلاق مناطقه الخلفية وإرسال الكرات الطويلة للمهاجمين مالك معاذ و فكتور اللذين لم يكونا في فاعليتهما المعهودة، الأمر الذي منح ظهيري الهلال مساندة الهجمة، حيث تواجد عبد الله الزوري باستمرار في المناطق الأهلاوية لتعزيز دور محمد الشلهوب، وعاد الأهلي لأجواء اللقاء من خلال تسديدة لمحمد السفري أنهى خطورتها حسن العتيبي، ليستفيد البرازيلي فكتور من كرة أخرى ويعالجها في المرمى الهلالي كهدف أول (د:43)، ولم تفلح المحاولات الهلالية لتعديل النتيجة لتنتهي الحصة الأولى بتقدم أهلاوي بهدف دون رد، وبدأ الأهلي مهاجما في الحصة الثانية وكاد يعزز هدفه بآخر عبر ذات اللاعب فكتور الذي تلاعب بأسامة هوساوي، وسدد كرة أرضية مرت بجوار القائم، عاد بعدها الهلال إلى السيطرة والتفوق على مجريات المباراة بنفس سيناريو الشوط الأول، وبرغم التنظيم الدفاعي الجيد للأهلي، إلا أن المحاولات الهلالية المتنوعة شكلت خطورة بالغة، خصوصا مع اعتماد جريتس على تنقل اللاعبين، وأثمر ذلك عن هدف التعديل بواسطة السويدي ويلي الذي استثمر كرة القحطاني العكسية وعالجها في مرمى الأهلي (د:65)، وسط احتجاج أهلاوي على اعتبار أن الكرة تجاوزت خط المرمى قبل أن يمررها القحطاني، نشط بعد ذلك الهلال الذي أحكم قبضته على المجريات، ولعب تغيير محمد الشهلوب بنواف العابد دورا في السيطرة، حيث شكل خطورة على الجهة اليمنى، وتحصل إثر ذلك على أكثر من خطأ نتيجة الضغط المتواصل على دفاعات الأهلي، وخطف الهلال الفوز والبطولة بهدف البرازيلي نيفيز، إثر خطأ من الحارس الشاب عبد الله معيوف الذي لم يتعامل مع عرضية ويلي بنجاح، لتصل للأول الذي لم يتوان في إيداعها المرمى (د:77)، وكاد ويلي أن يضيف هدفا ثالثا بمهارة عالية، عندما لعب الكرة بكعبه ارتدت من القائم، ليبعدها جفين البيشي. افتقد الأهلي للتركيز بعد شعوره بذهاب المباراة لخصمه، وشهدت الدقائق الخمس الأخيرة فرصة محققة للتعديل إثر خطأ نفذه البرازيلي فكتور تكفلت العارضة الهلالية برد الكرة، لتمر الدقائق دون جديد يذكر لنهاية المباراة بفوز هلالي مستحق.