توّج ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز فريق الهلال بكأس مسابقة ولي العهد، بعد أن تغلب على نظيره الأهلي في المواجهة الختامية بهدفين في مقابل هدف، وكان الأهلي البادئ في التسجيل عن طريق محترفه البرازيلي فيكتور «43»، ورد الهلال في الحصة الثانية عبر السويدي ويلهامسون «65»، والبرازيلي نيفيز «77»، وهو اللقب التاسع للفريق الأزرق والثالث على التوالي. جاءت البداية حذرة من الفريقين وسط أفضلية ميدانية لمصلحة الهلال الذي سيطر على زمام اللعب منذ الدقائق الأولى، وهاجم مرمى الأهلي بحثاً عن إحراز هدف السبق، ساعده في ذلك تراجع لاعبي الأهلي لمناطقهم الخلفية وفرضهم حاجزاً من التحصينات الدفاعية أمام مرمى الحارس عبدالله المعيوف، واعتمد مدرب الهلال البلجيكي غريتس على تحركات المحترف السويدي ويلهامسون والبرازيلي تياغو نيفيز والشلهوب الذين تبادلوا مراكز اللعب الهجومية بشكل أزعج الدفاع الأهلاوي، وتفرغ رادوي وعزيز لقطع هجمات الضيوف في مهدها، وشكلا ساتراً دفاعياً قوياً مع رباعي الدفاع لي يونغ وهوساوي والمرشدي والزوري، فيما لعب مدرب الأهلي البرازيلي فارياس بأسلوب الضغط على حامل الكرة وتنظيف منطقته الخلفية أولاً بأول، وكثف النواحي الدفاعية بالرباعي مسعد وجفين البيشي وعبدربه ومنصور الحربي، وأشرك الرباعي ريشاني ومعتز الموسى والسفري والبرازيلي مارسيلو في وسط الميدان والثنائي مالك معاذ والبرازيلي فيكتور سيموس في الهجوم، ومرت الربع ساعة الأولى من دون خطورة تذكر ولم تكن الهجمات الهلالية مركزة أمام المرمى الأهلاوي نظراً إلى يقظة الحارس المعيوف ومدافعيه الذين تعاملوا مع الكرات الهلالية بهدوء تام وثبات كبير، ولم تكن المناوشات الهجومية الأهلاوية القليلة بذات الفاعلية بسبب قلة الكثافة العددية وعدم وجود المساندة الحقيقية لمالك وفيكتور، وسدد نيفيز كرة أرضية أمسكها المعيوف، ورد الأهلاويون برأسية فيكتور التي اعتلت عارضة الحارس العتيبي، وانطلق السويدي ويلهامسون بكرة من الجهة اليمنى وحولها عرضية خطرة أخرجها مسعد عن الخطر قبل وصولها للمتوثب ياسر القحطاني (22)، وسدد بعدها الزوري كرة خطرة خادعت المعيوف وخرجت إلى ركلة مرمى (23)، ولعب السفري كرة قوية من خطأ على مشارف منطقة الجزاء في يد العتيبي (37)، ومع تكرار المحاولات الهجومية الأهلاوية نجح «السفاح» فيكتور من إحراز هدف الأهلي الأول بعد أن تلقى كرة من معتز الموسى بشكل رائع دخل بها منطقة الجزاء الهلالية و «فجّرها» بتسديدة هائلة في حلق المرمى الهلالي مسجلاً هدف التقدم لفريقه الذي ألهب حماسة الجماهير الأهلاوية في المدرجات (43). وفاجأ المهاجم مالك معاذ الهلاليين بهجمة خطرة مع مستهل الشوط الثاني، عندما انطلق بكرة من الجهة اليمنى، توغل بها حتى واجه الحارس حسن العتيبي الذي أنقذ الموقف في آخر لحظة (46) ، وكرر فيكتور المحاولات الهجومية الأهلاوية التي توالت بفعل تقدم الهلاليين بحثاً عن هدف التعديل وتلاعب بهوساوي وسدد كرة زاحفة مرت بجوار القائم الهلالي (48)، وهدد محترف الأهلي البرازيلي مارسيلو داسيلفا بكرة من خارج ال18 إلى جوار القائم الأزرق (56)، وتألق ياسر في اللحاق بكرة من الجهة اليمنى بذل فيها مجهوداً قتالياً كبيراً ومررها من على خط المرمى على طبق من ذهب للمتمركز ويلهامسون الذي وضعها سهلة في الشباك الأهلاوية محرزاً هدف التعادل (65)، بعد ذلك بدأت لعبة المدربين والأوراق الفنية، إذ دفع مدرب الأهلي فارياس بالجيزاوي ووليد باخشوين بدلاً من مالك معاذ والسفري، فيما أشرك مدرب الهلال غيريتس العابد بديلاً عن الشلهوب، وسيطر الهلال تماماً على مجريات اللعب بعد التعادل، وهدد مرمى الأهلي بسيل من الهجمات الخطرة، إذ صوب رادوي كرة قوية من الجهة اليسرى إلى خارج المرمى (71)، ثم أرسل نيفيز قذيفة صاروخية أنقذها ببراعة المعيوف إلى ركلة زاوية (75)، وعاد البرازيلي نيفيز مجدداً لإحراز الهدف الثاني لمصلحة الهلال من كرة عكسها المبدع ويلهامسون أمام مرمى المعيوف الذي لم يحسن التعامل معها ليكملها نيفيز في المرمى هدفاً هلالياً ثانياً، حوّل المدرجات الزرقاء إلى موجات من الهدير الصاخب (77) ، وكاد السويدي الأش قر ويلهامسون يحرز هدفاً سينمائياً من عرضية رادوي من ركلة زاوية لعبها بالكعب ولا أروع في القائم الأهلاوي (80).