لثلاث مرات متتالية، والتاسعة في تاريخه، حقق فريق الهلال لكرة القدم بطولة ولي العهد 2009 / 2010 من أمام النادي الأهلي، وهي البطولة رقم 50 في سجله البطولي الكلي، وذلك مساء الجمعة 19-2-2010م، على درة الملاعب استاد الملك فهد الدولي بالرياض، وبحضور راعي الحفل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبد العزيز. الهلال كاد يفقد البطولة بعد أن تخلف بهدف في الدقيقة (43) من لاعب فريق الأهلي البرازيلي فكتور سيموس، وخاصة أنه تملك أكثر فترات الشوط الأول من لعب وسيطرة، ولكن الأهلي أبدع في المرتدات السريعة والتي كانت ترهق الدفاع الهلالي الذي غالباً ما كان يجلس وحيداً، يتبادل مساجلات قوية مع مهاجمي الأهلي، وخاصة بين الأهلاوي فكتور والهلال أسامة هوساوي، والذي جاء الهدف الأول من ثغرته بالدفاع حيث تمكن الأهلي من استغلالها عن طريق تمريرة مثلثة بين لاعبي الوسط والمهاجمين في الجهة اليمنى الهلالية. الشوط الأول الهلال بدأ الشوط الأول منذ دقائقه الأولى بكرات عرضية خطرة كانت أول ثلاث منها من قبل محترفه البرازيلي تياقو نيفيز، الذي سدد عرضية في الدقيقة الثانية، ولحقها بأخرى في الدقيقة (9) ثم تسديدة يسارية في الدقيقة (10). الأهلي بدأ صحوته في هذا الشوط عبر 3 هجمات خطيرة تفنن في إضاعتها مهاجمه البرازيلي فكتور سيموس، بهجمتين في الدقيقة (13) و(38)، قبل أن يحرز هدف الأهلي الأول في الدقيقة (43)، وقبل أن يلفظ هذا الشوط أنفاسه الأخير اعتلت رأسية ياسر القحطاني العارضة الأهلاوية في الدقيقة (45) كادت تكون هدف الرد للهلال، لينتهي الشوط الأول ب (5) هجمات خطرة للهلال، مقابل (3) للأهلي أحدها كانت هدف. الشوط الثاني الشوط الثاني كان شوطاً هجومياً بأمواج هلالية، إلا أنها تكسرت على ضفاف صخور الأهلي، والذي طبق خطة إغلاق منطقة المناورة، وأجادها بشكل كبير، وتسبب في ضياع ووأد الهجمات الهلالية كثيراً قبل أن تجتاز منتصف المنطقة الأهلاوية، ما جعل بداية هذا الشوط باردة تصل حد الملل، إلا مع عدد من الهجمات الأهلاوية المرتدة التي غالباً ما كانت خطيرة على المرمى الهلالي، كان أبرزها في هجمة مالك معاذ في الدقيقة (46) وهجمتين في الدقيقة (48) و(55)، الأولى من فكتور بعد تجاوزه أسامة هوساوي وتسديده كرة أرضية زاحفة مرة بجوار القائم الهلالي الأيسر، والثانية عرضية من تنفيذ خطأ لمصلحة الأهلي في الجهة اليمنى الهلالية أرسله المحترف البرازيلي الأهلاوي سيرجيو. بوادر تجيير البطولة للهلال بدأت مع الدقيقة ال (62) عندما كسر اللاعب الهلالي ياسر القحطاني، جمود وسط الأهلي وأخذ كرة مررها بطريقة التناوب مع محمد الشلهوب ونيفيز، الذي سددها باتجاه المرمى الأهلاوي ليخطفها ياسر ولكن تسببت قوتها في ابتعادها كثيراً عن ياسر الذي لم يتمكن من ترويضها، ليقبض عليها الحارس الأهلاوي بقبضتيه. تلك اللعبة كانت كمن قرع ناقوساً نفسياً شجع الهلاليين على المضي أكثر لتحقيق هدف التعادل، وأربك قليلاً دفاع الأهلي، ليأتي بعدها القحطاني رجل هذه المباراة بالنسبة للجانب الهلالي، بفاصل مراوغة مع المدافع الأهلاوي حيث تمكن من اقتناص الكرة قبل خروجها بكامل محيطها من على الخط الأيسر المجاور لمرمى الأهلي، ويرسلها بهدوء لزميله ويلهامسون الذي وضعها في المرمى الخالي بعد خروج الحارس الأهلاوي منه كهدف التعادل للهلال في الدقيقة (64). هذا الهدف أجبر لاعبي الأهلي على كسر حاجز الجمود في الوسط والانطلاق قدماً لتحقيق هدف ثان لهم، ولكن لاعبي الهلال استفادوا من التقدم الأهلاوي ليمارسوا الهجمات القوية على الأهلي كان أبرزها تسديدة الروماني رادوي والتي ذهبت فوق العارضة في الدقيقة (65)، ليسدد بعدها نيفيز كرة قوية تمر بجانب القائم الأيسر الأهلاوي، ولكنه تمكن بعد ذلك (أي نيفيز) من استغلال خطأ الحارس الأهلاوي معيوف، بعد تصديه لكرة عرضية هلالية، أرسلها ويلهامسون، ليضعها على يسار الحارس الأهلاوي، دون أي رقابة عليه في الدقيقة (76)، ويلهامسون كاد يعمّق الجرح الأهلاوي في الدقيقة (79) بعد كرة أرسلها بكعبه تخطت حارس الأهلي من فوقه لتصطدم بالقائم الأيسر، العارضة الهلالية أهدت البطولة له بعد منعها تسديدة البرازيلي فارياس. وعقب المباراة تشرف حكام المباراة والمراقبون بالسلام على سمو ولي العهد وتسلم ميدالياتهم، ووقع -حفظه الله - على الكرة التي لعبت بها المباراة. بعد ذلك سلم سموه أعضاء فريق الأهلي صاحب المركز الثاني الميداليات الفضية ومكافأة المركز الثاني فيما تسلم سموه هدية تذكارية من نادي الأهلي قدّمها رئيس النادي عبدالعزيز العنقري. عقب ذلك سلم سمو ولي العهد لأعضاء فريق الهلال الميداليات الذهبية ومكافأة المركز الأول، بعدها سلم سموه كأس البطولة لنائب رئيس نادي الهلال صاحب السمو الأمير نواف بن سعد بن عبدالله، وقائد الفريق محمد الدعيع.