أنشأت بلدية محافظة ظهران الجنوب في منطقة عسير قبل نحو 16 عاما، مخططا سكنيا يحتوي على 1800 قطعة أرض تم توزيعها على أهالي من المحافظة، من بينهم شخص يدعى خالد بن عوض الوادعي، الذي رأى أن مخطط حي الملك عبد العزيز لم يكن من الواجب تخطيطه وتوزيعه على الناس لما يحويه من مخالفات تتمثل في وقوعه وسط مجرى سيل ومنحدرات جبلية تصب في أودية، متخذا في معارضته أسلوب المكاتبات الخطية لجهات حكومية؛ من بينها المديرية العامة للدفاع المدني التي تجاوبت أخيرا مع خطاباته، ووجهت عبر مديرها العام الفريق سعد التويجري بالوقوف على المخطط وتقييم ورصد ما تقدم به الوادعي والتحقق من الموقع وما يمكن أن تشكله السيول من خطر ومعرفة أماكن تجمع المياه فيه والتنسيق مع الجهات المختصة لإزالة الخطر والتخفيف من آثاره مستقبلا. يقول خالد عوض الوادعي «إن بلدية ظهران الجنوب لم تزود المخطط بالخدمات، واكتفت طوال سنوات وجود المخطط بوضع قنوات تصريف مجاري السيول على غير المطلوب وبشكل عشوائي، وعمدت إلى سفلتة الحي بطريقة لم تكن بالجيدة». ويضيف الوادعي «منذ سنوات ونحن نطالب البلدية بتنفيذ الخدمات من إنارة وسفلتة وتهيئة للمخطط وكذلك مشاريع درء أخطار السيول ورصف الشوارع وغيرها، ولكن لم تتم الاستجابة لمطالبنا على الإطلاق، ونأمل أن تسأل البلدية عن كيفية موافقتها على صرف المستحقات المالية للمقاولين الذين نفذوا السفلتة المهترئة». وأبان خالد عوض الوادعي -حسب معلوماتي الشخصية- أن معظم المواطنين الذين يمتلكون أراضي في مخطط الملك عبد العزيز، أقرت لهم قروض من صندوق التنمية العقاري ولم يستطيعوا البناء، وهذا أمر محيّر، كما أن المخطط نفذت له قبل أكثر من عشرة أعوام قنوات تصريف سيول من قبل شركات وطنية، وبدأت البلدية في التوجه نحو إغلاقها أخيرا وهو أمر محير آخر». من جهته، اعتبر رئيس بلدية ظهران الجنوب المهندس محمد أحمد العسيري، شكوى خالد محمد الوادعي عبارة عن إثارة بلبلة وبحث عن المشاكل. وأكد المهندس العسيري ل «عكاظ» أن مخطط الملك عبد العزيز نظامي ومعتمد من قبل البلدية، وهو من المخططات القديمة في المنطقة وليست عليه ملاحظات ومن أفضل المخططات السكنية في محافظة ظهران الجنوب. وحول وجود المخطط في منطقة وعرة، قال رئيس بلدية ظهران الجنوب «منطقة عسير بطبيعتها جبلية». وعن عدد القطع التي نفذت كمبان سكنية، أوضح المهندس العسيري أنه لم يبن من مجمل أراضي المخطط سوى 13 قطعة فقط.