سددت قوة أمن المهمات والواجبات الخاصة في شرطة منطقة مكةالمكرمة ضربة استباقية إلى مقامرين بنجلاديشيين يرتبطون بعلاقات مع شبكة يانصيب دولية. كانت السلطات تلقت معلومات مؤكدة عن آسيويين ينشطون في إدارة صالات للقمار واليانصيب في حي الثغر، جنوبجدة ، ويرتبطون بعلاقات مع آخرين في الخارج مقابل عمولات ونسب محددة تقتسم بين الطرفين. وأشارت المعلومات المتوافرة إلى أن الورقة الواحدة تباع في الحي الشعبي بمبالغ تبدأ من 40 ريالا وتصل إلى قرابة 100 ريالا حسب توقعات الفوز. وأفادت المعلومات التي حصلت عليها قوة أمن المهمات في شرطة منطقة مكةالمكرمة أن المقامرين الآسيويين يفتحون بيوتهم لاستقبال عشرات من هواة اللعبة المحظورة حيث ينشط مديرو الأوكار على تسجيل أرقام المقامرين، وتكليفهم بتسويقها وسط الآسيويين في مختلف أنحاء جدة، على أن تعلن نتائج الرهان واليانصيب في منتصف كل شهر. تواصلت أعمال الرقابة والملاحقة ليتم رصد عامل آسيوي عن طريق رجال البحث والتحري في قوة المهمات أثناء تحركاته وسط الجاليات البنجلاديشية إذ اتخذ المتهم من سيارة أجرة وسيلة لتنقلاته في إجراء قصد به تسهيل فراره لحظة تعرضه لأخطار من أي نوع . في اللحظة المناسبة انقض رجال قوة المهمات على سيارة الأجرة، وشلوا حركة البنجلاديشي الذي حاول الفرار بلا طائل، وزعم في الحال براءته من أي اتهام مدعيا عدم معرفته بالمخالفات التي استدعت توقيفه، لكن رجال الأمن لم يكترثوا لادعاءاته فأخضعوه إلى التفتيش الذاتي وعثروا في جيوبه على عشرات الأرقام وأوراق اليانصيب فأسقط في يده، ولم يجد فكاكا غير الاعتراف بتورطه في النشاط المحظور والمحرم. ادعى العامل أنه مجرد وسيط مسوق يتولى بيع وتوزيع أرقام اليانصيب لصالح زعيم الشبكة الذي يتخذ من متجر في الحي ستارا لنشاطه المنحرف. في الحال تحركت القوة إلى الموقع ودهمته وأخضعته للتفتيش المكثف، وعثرت فيه على مئات من أوراق اليانصيب والأرقام. وأقر الزعيم أنه يتعاون مع شبكة دولية للعبة المحرمة ويتقاضي مقابل ذلك عمولة تصل إلى قرابة خمسة آلاف ريال في الشهر. واصلت القوة الأمنية تمشيطاتها في الحي بعد حصولها على معلومات إضافية عن باعة خضراوات وفاكهة ينشطون في تسويق الأوراق المحرمة تحت أكوام الباذنجان والطماطم والبرتقال ،ليتم ضبطهم في الوقت المناسب أثناء تجوالهم بعرباتهم في الشوارع والأزقة الضيقة. تابع العمل الأمني قائد قوة أمن المهمات والواجبات الخاصة في شرطة منطقة مكةالمكرمة .