سدد أمن جدة ضربة استباقية ضد إحدى أكبر شبكات المقامرة المرتبطة بخلايا يانصيب في الخارج، وقبضت السلطات على فلبينيين اثنين وبنجلاديشي يتولون إدارة صالة اليانصيب في أحد المباني في منطقة البلد، كما تحفظت على عدد كبير من المقامرين من مختلف الجنسيات. وكانت الشبكة المحترفة استغلت زحام المنطقة بالمتاجر والمطاعم وتدفق المتسوقين لاصطياد الرواد إلى الوكر، وتسويق أرقام اليانصيب. تصادف في ذات الوقت مرور دورية في المنطقة ورصدها لعامل آسيوي يحمل حقيبة سوداء، وتبدو عليه علامات الارتباك والاضطراب، وما أن اقتربت الدورية من المشتبه حتى أطلق لساقيه العنان ليتوارى بين المتاجر وزحام المتسوقين لكن رجال الأمن الميدانيين أبلغوا غرفة العمليات عن تحركات مريبة لمشتبهين آخرين في ذات المكان. ودلت المعلومات الأولية أن المتشبه الهارب صعد إلى مبنى يعلوه فندق صغير تحيط به عشرات المتاجر ما سهل اختفاءه، لكن تعليمات ميدانية صادرة من مدير دوريات الأمن في جدة قضت بضرورة تطويق المشتبه ومنع فراره، ولاحظ رجال الأمن صوت حركة صادر من خلف نافذة في الطابق الثاني حيث تتداخل الشقق والمتاجر والمكاتب الخاصة ليعثروا على مكتب تجاري وبوفيه يتواجد فيه أكثر من سبعة آسيويين يحملون في أياديهم دلائل إدانتهم بلعب الميسر، وعثر رجال الأمن في المكان على كشوفات بأسماء مقامرين من مختلف الجنسيات كانوا في انتظار السحب على مبالغ تصلهم من زعماء الشبكة، وأقر من تم ضبطهم بلعب الميسر والمشاركة في شبكات اليانصيب بزعامة فلبينيين اثنين وبنجلاديشي، فتحفطت السلطات على عشرات الاستمارات والأرانيك وقوائم الأسماء، وكشفت التحريات والتحقيقات الميدانية عن متجر صغير يقع أسفل البناية يتخذه المقامرون مكتبا للاستعلامات واصطياد الرواد الجدد، كما اتضح أن زعماء الشبكة كانوا يتقاضون عمولات من المقامرين، إلى جانب تكليف آخرين من جنسيات متعددة بفتح منازلهم لاستقبال الراغبين في المشاركة في الشبكة الدولية. تابع العمل الأمني مدير شرطة جدة اللواء علي محمد الغامدي. وأكد الناطق الإعلامي في شرطة جدة، العقيد مسفر الجعيد، أن الموقوفين تمت إحالتهم إلى مركز شرطة البلد لاستكمال التحقيق.