• الاستمتاع بكرة القدم شيء جميل، لكن الأجمل أن نتعامل مع هذه الكرة بوجه حضاري نصفق فيه للعبة الحلوة و الهدف الحلو و نواسي المهزوم بعبارات تدعو لزيادة متعة كرة القدم . • قلت هذا الكلام مرة في حضرة جمع من أهل كرة القدم فضحك من ضحك و سخر من سخر ،و بعد أن ارتفعت أصوات الحضور قهقهة و رفضا قاطعا لتبني مثل هذا الكلام اعتذرت و انسحبت من الحوار. • إلى هذا الحد جننتنا كرة القدم ، وإلى هذا الحد أصبحنا متوترين .. متشددين .. متعصبين بسبب هذا الجلد المنفوخ . • يا ترى من سبب هذه العنصرية البغيضة لقبيلة كرة القدم . • نحن أم هم أم آخرون معنيون أو مرتبطون وجدانيون بحضارة أنت رياضي إذن أنت متعصب. • لماذا لا نحرر أنفسنا من عقدة الانتماءات الرياضية المتطرفة ونأخذ الرياضة إلى مدن الوعي . • آسف لا أقصد استفزاز الذين سخروا من تبسيط رياضة كرة القدم و لا أعني أبدا استئصال المتعصبين من جسد الرياضة بقدر ما أحلم أن نكون هكذا أحرارا من انتماءات رياضة مدمرة . • أحيانا أفكر مرة و مرتين و ثلاثا أن أقتحم المدرجات و أجلس إلى جانب روابط المشجعين لأستمتع بالتشجيع. • و الهدف ليس استطلاعيا بقدر ما هو رغبة أكيدة في أن أقترب من هذا العالم الجميل لأعيش نزق المناسبة كلاعب يتخذ من هذا الهتاف وسيلة للوصول إلى غايته. • أحيانا أتمنى أن أحضر الساعة الأخيرة لتحضير أي فريق لمباراة مصيرية معنية ببطولة أو ديربي ساخن ولأمنيتي مبررات ليس منها طبعا من تشجع . • الرياضة كما أراها ويراها أهلها الحقيقيون أبسط بكثير من هذه العبارات الجوفاء التي نربطها بها. • ما الذي يمنعني أن أحب الأهلي و أشجع الهلال و أحتفي بالنصر و أتمنى عودة الاتحاد و أنحاز للشباب. • فعلا ما الذي يمنع أن أقول من مصلحة الكرة أن يفوز النصر والأهلي ببطولتين هذا الموسم. • من يحب الرياضة للرياضة يفترض أن يكون واقعيا في تعامله مع منافساتها و الواقعية عمل وتعامل وليس فقط مشاعر . • يبدو أنني اليوم حالم أكثر من اللازم ورومانسي أكثر من اللازم ربما لأجواء جدة دور في هذه الحالة الكتابية التي أطل بها عليكم. • ثمة قراصنة عبارات في الصحافة الرياضية مثل ما للروايات قراصنة وللشعر قراصنة هؤلاء القراصنة وأقصد جماعتنا في الصحافة الرياضية يسطون على مقالاتنا و عندما نعاتبهم ونحذرهم نتفاجأ بهم يشتموننا بعباراتنا. • عندها نقول بضاعتنا ردة إلينا و لكن مشوهة. • وهل بقي في قضية مانسو أكثر مما قاله أو سمعناه من الدكتور صالح بن ناصر. • اللعب مع الكبار نهايته هزيمة أليس كذلك يا صاح. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة