يمر بجوار قرية الوجه في محافظة بني كبير في بلجرشي مشروع للمياه، لكن المفارقة الكبرى أن القرية لا تستفيد من ذلك المشروع على الرغم من أن منازل القرية لا تبعد عن الشبكة سوى أمتار قليلة، ومن هنا يشعر الأهالي بمدى ما يعانون من فقدان للخدمة كونهم انتظروها منذ عشرات السنين، وما إن بدأت المؤسسة المنفذة لمشروع إيصال المياه لقرى بني كبير تمديد خطوطها حتى استبشر الناس هناك خيرا، لكنهم صدموا بعد ذلك بقرار المؤسسة حينما رفضت تمديد الخطوط إلى منازلهم وعندما ألحوا في طلبهم طلبت منهم تحمل نفقات التمديد - بحسب ما رواه الأهالي. يقول حسين سرور إن الخدمة كانت ستنسيهم معاناة الاعتماد على مياه الآبار التي نضب أكثرها «إلا أن تلك الفرحة لم تدم طويلا عندما تفاجأنا برفض الشركة المنفذة للمشروع إيصال المياه لمنازلنا، بحجة بعدنا عن المسار الذي يسيرون فيه، على الرغم من قرب المشروع». بينما يؤكد غرم الله الغامدي أن المؤسسة رمت الكرة في ملعب الأهالي وهو ما تم رفضه «طلبت المؤسسة التوصيل إلى منازلنا على حسابنا الخاص وذلك بشق الطريق وإعادة سفلتته مع وضع ضمان بنكي بنحو عشرة آلاف ريال». ويعود حسين سرور ليلخص المشقة من جلب المياه للمنازل «القرى المجاورة لنا وصلتها الخدمة دون عناء، بينما بتنا نبحث عن الصهاريج التي أرهقت جيوبنا سيما أن سعر الرد الواحد يتجاوز 200 ريال». ويطالب سعيد عبد الله وسعيد فرحة وعثمان الغامدي (وهم من أهالي القرية) بتدخل فرع المياه في بلجرشي لحل مشكلتهم مع الشركة وإيصال المياه إليهم وإنهاء معاناتهم بأسرع وقت. من جهته، أكد ل «عكاظ» مدير فرع المياه في محافظة بلجرشي خازم عبد الله أن هناك مشروعا تم البدء في تنفيذه لقرى بني كبير، استلمته إحدى المؤسسات الوطنية، اعتمدت له ميزانية بمبلغ عشرة ملايين ريال وستكون قرية الوجه من ضمن القرى التي ستخدمها الشبكة الجديدة.