رغم فرحة أهالي قرى بني سالم، البكير، والابناء في بلجرشي باكتمال مشروع شبكة إيصال المياه إلى منازل المواطنين الذي بلغت تكلفته المالية 30 مليون ريال قبل ثلاثة أشهر، بيد أنها لم تبلغ حد الرضا عقب ترك الشركة المنفذة للمشروع مخلفات أسفلتية جراء التكسير، ومسح الطريق حتى يعود إلى حاله، وبصورة تضع الشبكة المكتملة في خانة المشاريع «المتعثرة» لعدم تنفيذ كافة بنود التنفيذ. وأبدى أهالي قرى بني سالم والبكير والابناء تضجرهم من إهمال الشركة التي وعدتهم قبل شهرين بعد تجربة الضغط، للتأكد من عدم وجود تسريبات للمياه بالدفن، ومسح الطرق المتضررة، وإعادة سفلتتها كما كانت عليه. وقال أهالي القرى إن الشركة المنفذة للمشروع دفنت مواسير الشبكة، وتركت مخلفات الأسفلت، والحفريات، والمطبات بشكل شوه منظر الشوارع. وأوضح المواطن علي عبدالله الغامدي من أهالي قرى بلجرشي، أن الشركة وعدتهم قبل أكثر من ثلاثة أشهر بإعادة السفلتة فورا «للأسف نعاني المطبات والغبار والتلوث وضيق الطريق بسبب إهمال هذه الشركة ومسؤوليها». ويضيف الغامدي «نحن أهل حي الظهران بالشعب تعبنا من مناشدة الشركة بسرعة إعادة الطريق، كما كان ولا نتلقى سوى الوعود الوهمية منذ أكثر من ثلاثة شهور، ونطالب المسؤولين ذوي العلاقة بمتابعة هذا الأمر، وتكليف الشركة بإكمال عملها، وعدم ترك المواطنين يعانون من هذا الأمر». وتزداد المعاناة مع أهالي قرى بلجرشي عند التوجه بأبنائهم إلى المدارس، إذ تؤدي الطرق المتهالكة بفعل الشبكة إلى الزحام، وضيق المساحات، وأضرار بيئية جراء الغبار المتطاير، إضافة إلى أعطال لحقت بسياراتهم. وأوضح ل «عكاظ» مدير المياه في محافظة بلجرشي خازم بن محمد الغامدي أن من اشتراطات تنفيذ مشاريع الحفريات وإيصال شبكات المياه إجراء اختبارات الضغط لمعرفة إتقان العمل، ووجود تسربات من عدمه، ويتم إصلاح أي خلل فورا. وبين المهندس خازم أنه سيتم بعد إجراء اختبارات الضغط تنفيذ عمليات المسح، وإعادة السفلتة.