ينتظر أهالي قرية غيلان في محافظة بلجرشي منذ عدة أعوام إيصال المياه إلى منازلهم، خاصة بعد تمديد الشبكة في القرية قبل ثلاثة أعوام، لم يستفيدوا خلالها من المشروع إلا بتركيب عدادات المياه التي تعرضت للتلف وهي لم تعمل بعد. وبالرغم من الانتهاء من تنفيذ المشروع مازال أهالي القرية يؤمنون احتياجاتهم للمياه من خلال الصهاريج التي كبدتهم خسائر مالية فادحة؛ لرفع الأسعار من قبل سائقي الصهاريج. وتساءل خضران ضيف الله (من أهالي القرية) عن الأسباب الحقيقية التي منعت إيصال المياه لمنازل القرية، بالرغم من الانتهاء من تنفيذ مشروع إيصال المياه المحلاة للقرية قبل ثلاثة أعوام، مطالبا فرع المياه في محافظة بلجرشي تخفيف معاناة الأهالي من خلال إيصال المياه لمنازلهم عبر الشبكات بدلا من تركهم ضحية لاستغلال أصحاب الصهاريج الذين يرفعون أسعارهم إلى الضعف في أوقات المواسم. وانتقد كل من عبد الله الفقيه، محمد علي صالح، وحميد حوالي عدم تجاوب فرع المياه في محافظة بلجرشي في منطقة الباحة، للشكاوى المتعددة من الأهالي وتأخره عن مساعدتهم عبر إيصال المياه المحلاة إلى منازل القرية، خاصة أن المشروع منجز وتم تنفيذه قبل ثلاثة أعوام. وأضافوا «تصل المياه المحلاة لمنازل العديد من القرى والهجر المجاورة، فلماذا لم يتم إيصالها إلى قرية غيلان بمجرد الانتهاء من تنفيذ المشروع، لاسيما أن الأهالي تهيأوا نفسيا للحصول على المياه من الشبكة الأرضية التي تمتد في مختلف أنحاء القرية». من جانبه، أرجع مدير الشركة المنفذة لمشروع المياه في محافظة بلجرشي سامي علي عدم وصول المياه لقرية غيلان إلى قلة كمية المياه المخصصة للقرية من فرع المياه في محافظة بلجرشي، والتي تبلغ (300 متر مكعب)، إضافة إلى زيادة استهلاك الأهالي للمياه في مواسم الصيف. وكان محافظ بلجرشي الدكتور محمد جمعان الغامدي قد أوضح بأن الأمطار التي هطلت على قرية غيلان رفعت منسوب المياه بشكل كبير داخل السدود، ما سيساهم في تغطية احتياجات المياه لكافة المنطقة لفترة زمنية طويلة، مشيرا إلى أن ضخ عشرة آلاف متر مكعب من المياه المحلاة يوميا من الشعيبة لمحافظة بلجرشي، سيساهم في تلبية احتياجات المنطقة للمياه مستقبلا.