نشرت الصحف أخيرا، مناقشات وتوصيات يقدمها مجلس الشورى حول منح علاوة سنوية للمتقاعدين (المدنيين والعسكريين) من قبل مصلحة معاشات التقاعد، كذلك من قبل مصلحة التأمينات الاجتماعية.. علاوة تعادل نسبة التضخم السنوية، على أن لا تقل النسبة عن 5 في المائة.كم يحلو لي أن أدلو بدلوي بشأن هذه النسبة، فلئن كانت النسبة تمنح لجميع المتقاعدين من ذوي الرواتب المتدنية والرواتب العالية على حد سواء.. ففيها مساواة، ولكنها مساواة تنقصها العدالة بينهم، وذلك أن رواتب المتقاعدين تتفاوت بين منخفضة ومتوسطة وعالية.إذا كان 54 في المائة من المتقاعدين يعانون مشاكل مالية بعد تقاعدهم (كما ذكر بعض أعضاء مجلس الشورى فيما ورد من أخبار) وأن الكثير من المتقاعدين لا يملكون مساكن في ظل الارتفاع المتواصل في الإيجارات، وأن منهم من لا يجدون ما يحسنون به دخلهم المتدني، وأن 69 في المائة منهم يبحثون عن عمل بعد تقاعدهم من أجل تحقيق عائد اقتصادي.وإن كان ذلك كذلك، وكانت نسبة العلاوة 5 في المائة كحد أدنى، فقد يكون من الملائم توزيع نسبة العلاوة على النحو التالي: 1 منح علاوة 5 في المائة لذوي الرواتب العالية التي تبدأ من (10.000) ريال فأكثر. 2 ترفع نسبة العلاوة إلى 20 في المائة لمن تقل رواتبهم عن (10.000) ريال حتى 5.000 ريال. 3 ترفع النسبة إلى 30 في المائة لمن تقل رواتبهم عن 5.000 ريال حتى 3.000 ريال. 4 ترفع النسبة إلى 50 في المائة لمن تقل رواتبهم عن 3.000 ريال.ولأضرب أمثلة لهذه الروابت ونسب العلاوة التي تمنح لأصحابها: • الراتب الحالي 2.000 ريال نسبة العلاوة 50 في المائة الراتب مع العلاوة 3.000 ريال. • الراتب الحالي 4.000 ريال نسبة العلاوة 30 في المائة الراتب مع العلاوة 5.200 ريال. • الراتب الحالي 8.000 ريال نسبة العلاوة 20 في المائة الراتب مع العلاوة 9.600 ريال. • الراتب الحالي 10.000ريال نسبة العلاوة 5 في المائة الراتب مع العلاوة 10.500 ريال.بهذا التدرج التصاعدي في نسبة العلاوة تتحقق العدالة بين جميع فئات المتقاعدين، كما تتحقق الفائدة المرجوة من العلاوة خاصة بالنسبة لذوي الدخل المنخفض.على أنه لو تمت الموافقة على منح العلاوة للمتقاعدين بمثل النسب التي ورد ذكرها، فيراعي أن لا تكون الزيادة سنوية، وإنما تمنح لمرة واحدة، وقد تمنح بالنسب نفسها كل عشر سنوات حسب مقدار كل مرتب. إنني لأحسب أن هذا التدرج في نسب العلاوات قد يحقق حرص الدولة على تأمين متطلبات الحياة الضرورية للمتقاعدين الذين أفنوا شبابهم في خدمة الوطن حتى اشتكوا إلى الشباب ما فعل المشيب بهم! ولعل اهتمام مجلس الشورى بما فيه مصلحة للمتقاعدين اليوم.. إنما يصيب أعضاءه غدا حينما يجدون أنفسهم وقد أحيلوا إلى التقاعد! وبعد.. ما أحراني أن أشيد بما يطرحه عبده خال، في زاويته «أشواك» التي لا أدري لم سماها كذلك، فهي لا بد أن تكون «ورود». فمما قرأته لهذه الورود تعليقه على تصويت مجلس الشورى على منح علاوة سنوية للمتقاعدين تحت عنوان (مت .. قاعد) وهذا العنوان يلائم (أشواك) غير أني أفضل (متقاعد) كي يلائم عنوان (ورود)، فاستكثر يا عبده خال من الورود، وإن شئت أن تجمع بين الشوك والورد فتصبح زوايتك (أشواك.. وورود).. فهل يصح هذا؟ للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 256 مسافة ثم الرسالة