في مسلسل حالات الهروب المتكررة، تمكن أمس مريض في مستشفى الأمل في جدة من الهرب والتسلل للحي المجاور، واستعانت إدارة المستشفى بذويه لإعادته إلى المستشفى وهو ما تم بالفعل بعد تهديده بالضرب إن قاوم العودة الطوعية للمستشفى. وانتقد ذوو الهارب رجال الأمن الصناعي الذين يتولون حراسة البوابات الرئيسية في المستشفى، لإخفاقهم في منع المريض من الهروب، خصوصاً بعد حالات الهروب الجماعي التي شهدها المستشفى أخيراً وطالبوا بتشديد الحراسات على البوابات. وفي السياق نفسه، زار موظفون تابعون لمستشفى الأمل أمس، مقر صحيفة «عكاظ» ونفوا علاقتهم بمشاكل المستشفى الإدارية والمالية، وأقروا بوجود أخطاء داخل المستشفى، فيما أشاروا إلى أن مهمتهم تنحصر في تصحيح الصورة العلاجية للمرضى المدمنين التي شوهت من الإعلام في الفترة الأخيرة، وأفقدت أسر المرضى الثقة في العلاج، في ظل وجود مستشفى وحيد في المنطقة لعلاج هذه الشريحة التي تعد في حاجة للرعاية والاهتمام. وأرجعوا هروب 14 مدمنا في الفترة الماضية إلى سببين أساسين، أولهما حاجة المريض إلى جرعة مخدرة في ظل حرمانه داخل المستشفى، وتمتع معظم الموظفين بإجازتهم الأسبوعية يوم الخميس، ما أفقد رجل الأمن الوحيد في حراسة العنابر مقاومة الهجوم عليه بحجة الحريق الوهمي. ورفض الموظفون اتهام المرضى بالجنون وعدم تبني أرائهم في الإعلام، مؤكدين أن المستشفى شيد من أجل المرضى، وأقروا بوجود حالات ضرب يتعرض لها المرضى، مشيرين إلى أنها فردية وعولجت بتحويل المعتدي إلى الشؤون القانونية ومحاسبته وإبعاده من علاج المرضى. وعن غرف العزل قال الموظفون أنها موجودة في المستشفى كباقي مستشفيات الإدمان العالمية. وأوضحوا أن أعداد المدمنين في زيادة، وقالوا إن المستشفى يحتاج إلى إعادة تطوير برامجها العلاجية وعدد أسرتها والعقاقير المستخدمة، وبما يتناسب مع الوضع الحالي، خصوصاً أن هناك حالات طارئة تحتاج لعلاج فوري وتنظر لشهور عديدة حتى تتحصل على مكان في المستشفى، وينتج خلالها تدهور صحي خطير للمريض.