أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني أمس العثور على جثة جديدة لم يتم التعرف على هوية صاحبها في بحيرة الصواعد «شرقي جدة» ليرتفع بذلك عدد الوفيات جراء أمطار جدة إلى 123 شخص، وينتظر أن تعلن المديرية اليوم تقلص أعداد المفقودين إلى 32 شخصا إثر التوصل عبر تحاليل الحمض النووي إلى تحديد هويات خمس جثث عثر عليها في المراحل المتفاوتة الماضية. وبين ل«عكاظ» مدير الدفاع المدني في جدة العميد عبدالله الجداوي أن الفرق الميدانية عثرت على جثة جديدة تم انتشالها من بحيرة الصواعد (شرقي المحافظة) أمس، موضحا أنه لم يتم التعرف على هوية صاحب الجثة. وقال الجداوي إن الفرق الميدانية عثرت على عظام لم تحدد هويتها بعد ما إذ كانت بشرية أم لا، حيث ينتظر نتائج تحاليل الحمض النووي لتحديد ماهيتها. وأكد مدير الدفاع المدني في جدة مساهمة التحاليل في الكشف عن هويات خمس جثث كانت مجهولة، مضيفا «أسفرت التحاليل المختصة عن تحديد هوية تلك الجثث كانت إحداها لمواطن سعودي واثنتان لوافدين من الجنسية اليمنية ورابعة لوافد من الجنسية الهندية والأخيرة لشخص يحمل الجنسية المغربية». ورأى الجداوي أن النتائج مبشرة ومشجعة وستستمر أعمال البحث على مدار الأيام المقبلة للعثور على جثث أخرى، مشيرا إلى تمشيط يومي لبحيرتي الحرازات والصواعد من أفراد الدفاع المدني والمشاركين معهم من القوات البرية والحرس الوطني وحرس الحدود. وألمح مدير الدفاع المدني الذي عين في منصبه أخيرا، إلى أنه يجري البحث في أسباب ارتفاع المياه في بعض البحيرات المتشكلة جراء الأمطار والسيول، مستبعدا أن يكون السبب وراء ارتفاعها وجود مياه جوفية في قاع البحيرات. يشار إلى أن إدارة الأدلة الجنائية في شرطة جدة أعلنت قبل أيام عن عدم تطابق تحاليل الحمض النووي لبعض الجثث المجهولة مع الأسر التي فقدت أحد أفرادها وتقدمت للمطابقة، بيد أن الأمر دفع الجهات الأمنية إلى إجراء تحاليل تخصصية أسفرت عن تطابق الجثث مع بلاغات أسر المفقودين. وتعود الجثث المحددة هوية أصحابها إلى أحمد عزيز الفلاح (9 سنوات) مغربي الجنسية، المواطن خضر ثويبت السهلي (50 سنة)، واليمني سليمان حسن عزي خضري (32 سنة).