عثرت فرق الانقاذ المائي بالدفاع المدني يوم امس على جثة اخرى في قاع بحيرة الصواعد بعمق أربعة أمتار، إضافة الى جزء من جثة مجهولة ليرتفع بذلك عدد الجثث التي عثر عليها في غضون اربع وعشرين ساعة الى جثتين في ذات الموقع الذي كثفت فيه فرق الانقاذ بحثها مطلع الاسبوع الحالي بعد تجفيف البحيرة. وبين العقيد محمد الشعباني قائد وحدات الانقاذ المائي بالدفاع المدني ل “المدينة” ان الجثة كانت مجهولة المعالم، موضحا ان الفرق انتشلتها بطريقة تضمن سلامتها بإزالة الطمي منها ومن ثم رفعها وتحويلها الى الادلة الجنائية لإجراء تحاليل " DNA " للتعرف عليها ولمن تعود، مؤكدا ان الجثة يشتبه في أنها لأحد ضحايا سيل الاربعاء كونها وجدت على اعماق منخفضة في قاع البحيرة حيث تم تقسيم المنطقة الى مربعات، وكانت الجثتان اللتان عثر عليهما خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية في موقعين متقاربين مما يشير الى احتمالية انجرافهما اثناء السيل. وأضاف: يحتمل وجود جثث اخرى بالبحيرة، وهذا ما تتحوط له فرق الانقاذ المائي اثناء تمشيطها للبحيرة حيث تتم الاستعانة بآليات خاصة وادوات يتم تسليمها للافراد للبحث عن الجثث وازالة العوائق والطمي الذي يغطي الجثث التي يتم العثور عليها حفاظا على سلامتها وحتى لا تتأثر من عمليات الحفر والتمشيط التي تقوم بها الاليات. واشار الشعباني الذي يقود عمليات التمشيط والبحث عن الجثث في البحيرات إلى ان الفرق ستواصل بحثها في الأعماق حسب طبيعة البحيرة التي تم تجفيفها من مياه الامطار الاخيرة، لافتا الى ان هناك تدفقات لمياه مجهولة المصدر في القاع يتم التعامل معها بتحويلها عبر القنوات المائية التي تم حفرها لتوجيهها إلى خارج البحيرة حتى لا تؤثر على عمليات البحث والتمشيط التي تقوم بها الفرق. وبين ان بعض رجال الدفاع المدني تعرضوا لإصابات مختلفة جراء عمليات البحث والتمشيط التي تتم بالايدي وبأدوات خاصة وذلك لانجراف اجزاء من الهناقر وقطع السيارات الى البحيرة واختفائها وسط التربة التي يتم تمشيطها، مشيرا الى ان هذه الاصابات تعتبر بسيطة في ظل العمليات التي تنفذها الفرق. عدسة “المدينة” رافقت الفرق منذ يوم امس الأول ورصدت كافة تفاصيل عمليات انتشال الجثتين اللتين تم تحويلهما الى المختبرات لإخضاعهما لفحص الحمض النووي DNA ، واكد مدير عام الدفاع المدني بمحافظة جدة العميد عبدالله حسن جداوي والذي كان متواجدا في الموقع، ل “المدينة” ان الجثة التي تم العثور عليها يوم امس الاول لم يتم التعرف عليها حتى الان وأنهم ينتظرون ما تسفر عنه التحاليل لمعرفة ارتباطها بالعينات التي اخذت من ذوي المفقودين بمحافظة جدة في الفترة الماضية.