قتل 23 شخصا أمس في العراق في استهداف مسلحين مقر المحافظة وقيادة الشرطة في الأنبار. وأعلنت مصادر أمنية وطبية مقتل 23 شخصا وإصابة عشرات آخرين بجروح بينهم محافظ الأنبار قاسم محمد، في هجومين انتحاريين. وأوضحت المصادر، أن القتلى قضوا في تفجيرين انتحاريين استهدفا تجمعا يضم مؤسسات حكومية مثل مبنى المحافظة ومقر قيادة الشرطة في وسط الرمادي (110 كلم غرب بغداد). وانفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري، في حين فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه قرب مبنى المحافظة. من جهته، قال النقيب في الشرطة أحمد محمد الدليمي فور انفجار السيارة وصل المحافظ برفقة معاون قائد شرطة الأنبار العقيد عباس محمد الدليمي، ومدير أمن المحافظة العقيد محمود الفهداوي، عندها قام انتحاري يرتدي ملابس الجيش العراقي بتفجير نفسه. وأضاف أن العقيد الفهداوي قتل في التفجير، في حين أصيب المحافظ في يده وساقه، مشيرا إلى أن عناصر الحماية حاولوا منع الانتحاري لكنهم فشلوا. كما دمر التفجيران ما لايقل عن 20 سيارة فضلا عن إلحاق أضرار جسيمة في المباني والمحال التجارية. وتأتي هذه الهجمات في وقت توقع فيه كبار المسؤولين استمرار أعمال العنف مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية التي من المتوقع إجراؤها في السابع من مارس (آذار) المقبل.