رغم أن كثيرا من الناس يكتبون بلغة واحدة ويستعملون حروفا مشتركة، إلا أن رسمهم لتلك الحروف لا يتماثل، فتظهر كتاباتهم متفاوتة في شكلها، متميزة في مظهرها، حتى ليمكن الاستدلال على صاحبها من خلالها كما يستدل عليه من خلال صورته أو صوته مثلا. وإذا كان الناس يقبلون هذا الاختلاف العفوي في الخطوط بتسليم لا يعرف التعجب تماما كقبولهم الاختلاف في السمات المظهرية للناس. فإن علماء النفس وخبراء الخط لهم موقف آخر مختلف، فهم يمضون وقتا طويلا أمام تلك الاختلافات لتأملها ومحاولة تفسيرها والاستفادة منها في التعرف على دخيلة صاحبها. يقول أحد المهتمين بدراسة الخطوط من الناحية النفسية إن اتجاهات الخط وميل السطور لها دلالات خاصة، فمن يتجه في كتابته إلى الأعلى يدل على حبه للإقدام والطموح. ومن تميل سطوره إلى الأسفل فإنه يعبر عن القناعة والرضا، إن لم يمكن الخمول والاتكالية. أما من تستقيم سطوره فلا تعلو ولا تهبط، فإن ذلك يكشف عن الواقعية والهدوء والدقة وحب الأناقة، في حين أن من تتأرجح سطوره ما بين العلو مرة والانخفاض مرة، فإنه يدل على الخوف والتردد. وليس الخط وحده الذي يطرح مجالا للتحليل النفسي، بل إن لون الحبر الذي يفضل استعماله صاحب الخط قد يكون مؤشرا على ما تكنه النفس من خصائص وسمات. فمن يفضل الكتابة باللون الأزرق، يعبر عما تكنه نفسه من الميل إلى العمق والصفاء والتفكير الهادئ، ومن يفضل اللون الأخضر فإن ذلك يعبر عن ميله إلى المسالمة والتفاؤل والبهجة، كما يدل على أنه عادة وافر النشاط معتز بذاته. ومن يفضل اللون الأحمر فإن تفضيله هذا يكشف ميله إلى الثورة والتمرد، وكذلك امتلاك الجلد على العمل. ومن يفضل الكتابة باللون الأسود فإنه مؤشر إلى معاناته من الحزن والضيق، كما أنه يشير إلى كبت العواطف وسرعة الغضب، أما من يفضل اللون البنفجسي فإنه يعبر عن دقة الملاحظة والمكر وقوة الخيال. ويبدو أن لعبة كشف الشخصية أو المزاج، لم تنحصر في شكل الكتابة أو لون الحبر وحدهما، بل امتد الأمر ليشمل أيضا نوع القلم المستعمل، فمن يفضل القلم الجاف هو إنسان عملي وواقعي يهمه سرعة الأداء ولا يكترث كثيرا للنواحي الجمالية في الكتابة. أما الذين يكتبون بالقلم السائل فهم يعبرون عن حرصهم على الأناقة ورغبتهم في تجويد ما يكتبون. فاكس 4555382-01 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 160 مسافة ثم الرسالة