انهارت كثير من سقوف المنازل على قلوب النساء والأطفال، ولطالما تكبدت مؤسسة الأسرة خسائر فادحة نتيجة طيش أحد الطرفين، لكن هذا الطيش المتعلق بالإهمال السافر بحيث تعد كرة قدم أو غيرها أثمن من الأسرة غالبا ما يتميز به الأزواج الرجال برعونتهم (ولا أعمم) وفي حال لم تنكسر المرأة وتنصاع وتتنازل من أجل استمرار الحياة فالويل والثبور وستكون خسائرها فادحة. عنجهية بعض الرجال تأثيرها كفعل متهور غير محسوب العواقب، لأنها تأخذ دورتها الكاملة لتصبح ضمن تراكمات الناتج السلبي على المجتمع من عنف، وجرائم، وقهر اجتماعي، ومنبع جذورها ناتج من الاستهتار والاستهانة بالآخرين، يجسد هذا المفهوم الخبر المنشور أمس السبت عن شاب فسخ عقد زواجه من أجل مباراة كان بإمكانه تسجيلها ومشاهدتها لاحقا مع انتظار اتصال يبلغه بالنتائج – وبعيدا عن هذه القصة، المجتمع يزخر بمثل هذه الحكايات التي تطفو على السطح. عندما يتلاشى الوعي بالأولويات تأتي تفاصيل مثل انشغال الأزواج الرجال بالمباريات، والاستراحات، والسفر والأصدقاء بصورة مفرطة، ووضع كل ما يمكن جدولته وتأجيله قبل الأسرة والزوجة والأبناء. معاناة النساء مع الرجال من عشاق الرياضة إلى درجة الهوس ليست جديدة رغم أن فكرة الرياضة والتنافس تعني البحث عن الأفضل والارتقاء بالذات، مؤلم أن تؤدي مباراة كرة قدم أو سهرة في استراحة.. أو غير ذلك من التفاهات التي ربما ينغمس فيها الأزواج لتحطيم قلب، وكسر بهجة، وقتل بذرة أمل لأنثى تبحث عن المستقبل مع رجل يتقاسم معها الوقت والأحلام والأبناء والأفراح وكل التفاصيل المشتركة. تجاوزت أن تكون ظاهرة مسألة التهاون في هجر الزوجة والإهمال الذي أصبح شبه عادة من عادات وتقاليد الرجل على مستوى الأسرة العربية بحيث يعد إهماله قاعدة واهتمامه استثناء وهذا مؤشر محبط، وسوف نكرر ترديد الكليشة الشهيرة، «يجب دراسة الموضوع، لا يوجد لدينا مراكز أبحاث، الظواهر السلبية المؤثرة على الأسرة تتفاقم في مجتمعنا»، وهكذا نجتر النقد وقضايا الطلاق والتعليق والتعذيب النفسي تغص بها المحاكم، ويبدو أنه من الخيال المحض والأمنيات التي لا تستحقها أمهات المستقبل أن نفكر في المناهج وكيفية تعليم الأبناء «الذكور» ماذا يعني احترام الزوجة ومكانتها؟ لو لم يكن الرجال المستهترون من يصفعون بمشاعر المرأة عرض الحائط من أجل مباراة يعلمون أن تجاوزات الأزواج مغفورة سلفا، ولو لم تكن بيئتهم ترسم لهم هذا المشهد لما تكرر التمادى والاستهتار إلى درجة ارتفاع معدلات الطلاق بصورة غير مسبوقة! [email protected] !!Article.extended.picture_caption!! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة