يؤسفنا جميعًا أن نسمع عن حالات طلاق تقع باستمرار في مجتمعنا وهو حلال بلا شك، ولكنه (أبغض الحلال)، وإنه لأمر عجيب أن لا يفكر البعض في عواقب الطلاق بل إن هناك (أنصاف رجال) وليسوا برجال، وأقصد من لا يتورع عن إطلاق ثلاث كلمات لأتفه الأسباب، وبكل سهولة تنفصم بعدها عرى الزوجية وينهار الكيان الأسري!! نعم إنهم (أنصاف رجال) وليسوا برجال أولئك الذين يسمحون لأنفسهم بفك الرباط الزوجي وإنهاء العشرة في لحظة ضعف او لحظة طيش وتهور!! فالرجل الحصيف والزوج المدرك هو من يستطيع كبح جماح غضبه وتحكيم عقله والنظر إلى العقل قبل العاطفة والفكر قبل الأهواء. إن التصرفات الحمقاء والمتسرعة من أولئك نتج عنها تشتيت الأسر وضياع الأبناء، فالزوج يقترن بأخرى، والأم يتزوجها آخر، وغالبًا ما يكون الضحية هم الأبناء الذين تستضيفهم في معظم الأحيان جدتهم لأبيهم أو لأمهم، ولا يخفى أن الرقابة والمتابعة هنا تكون ضعيفة، وعندها يدخل أصدقاء السوء ويختلط الابن بشباب ضائعين يوردونه المهالك والسجون وعندها يندم الأب والأم في حين لا ينفع الندم!! إنني أدعو الأزواج والآباء عمومًا إلى التفكير أولًا وقبل كل شيء في أبنائهم وبناتهم قبل التفكير في مسألة الطلاق ثم إنه إذا لم يكن هناك وفاق ووئام بينهم وبين زوجاتهم يمكن هنا أن يتزوجوا بأخرى ويُبقوا الأولى معهم من أجل الأولاد الذين هم أمانة في أعناقهم بدلًا من إهمالهم وجعلهم يتشتتون ويضيعون. كما أنني أوجه الرجاء إلى جميع أولياء أمور الزوجات بأن يسعوا إلى حل أي إشكال بين بناتهم أو أخواتهم مع أزواجهن وألا يجعلونه يستفحل وألا يكونوا في صف بناتهم أو أخواتهم ضد أزواجهن. مع أمنياتنا للجميع بحياة زوجية سعيدة. عبدالعزيز صالح الدباسي - بريدة