تحقق السلطات الأمنية في تجمع 300 سائق من جنسيات عربية أمس على طريق مكةجدة القديم، يطالبون بصرف رواتبهم وترحيلهم، وإنهاء إجراءات زميلهم الذي توفي طبيعيا أثناء عمله. وأكد الناطق الإعلامي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد، أن الوضع تحت السيطرة وفي طريقه إلى الحل، حيث يبذل المسؤولون هناك جهودا لحل الخلاف، مشيرا إلى أن التحقيق مستمر في قضية وفاة الوافد الذي تشير المعلومات الأولية إلى أنها كانت طبيعية. وتسبب ذلك التجمهر في إحداث تلفيات لحافلة كانت في الموقع، حيث هاجمها بعض المتجمهرين وتسببوا في انقلابها، قبل أن تقبض السلطات المختصة على مثيري الشغب. وفي حين رفضت الشركة المشغلة التعليق على الحادث، أكد المحتجون أن الشركة تنصلت من بنود العقد المبرم معهم، إذ لم تصرف لهم سوى راتب شهر واحد بدلا من رواتب ثلاثة أشهر بحسب الاتفاق. وبين المحتجون أنهم عانوا ظروفا قاسية أثناء عملهم لدى الشركة، تمثلت في السكن والإعاشة، حيث لم تلتزم الشركة بعقدها معهم، إلى جانب تملصها من شرط تسفيرهم على نفقتها عند انتهاء مدة العقد بين الطرفين، دون توضيح مسبق لرفضها ترحيلهم، ما دفعهم للتجمع والبحث عن مخرج من أزمتهم الحالية.