حبس العاملون في مراكز بيع الهواتف النقالة في حي الصحيفة أنفاسهم أمس، وهم يرقبون لصا يركض بين أزقة السوق حاملا غنيمته، وحاول بعض العابرين الإمساك بالشاب الهارب غير أنه نجح في التواري عن الأنظار. وبحسب العاملين، فإن اثنين دخلا إلى مركز للاتصالات وطلبا شراء هاتف غالي الثمن، وما إن وضع البائع السلعة على الطاولة اقتحم اللص المتجر وخطف المعروض وأطلق ساقيه للريح وسط دهشة العاملين في المحل. استغل الشابان الضجيج والفوضى واختفيا عن الأنظار ليتضح في نهاية الأمر؛ أن الثلاثي خططوا باتقان لجريمتهم. وصلت فرقة من شرطة جدة إلى الموقع لاستجواب العمال وسماع أقوال الشهود، ودلت التحريات المبدئية أن المتهمين الثلاثة في منظومة عصابة إجرامية تخصصت في خطف وسرقة الهواتف، ما دفع سلطات الأمن إلى نشر عناصرها وعيونها في أسواق الهواتف المستخدمة ومراقبة المتاجر المنتشرة في الحي الجنوبي الشهير، ورصدت السلطات شابين أثناء دخولهما إلى محل في نطاق السوق وتم ضبطهما وحصارهما بالأسئلة، ليقرا عن عزمهما إشغال البائع لتمكين ثالثهما من السرقة والفرار من مسرح الجريمة، واعترف الاثنان بارتكاب جرائم مماثلة، وتبحث السلطات عن الشريك الهارب، بحسب المتحدث الرسمي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد.