عاد بائع في مركز تسوق ملحق بمحطة محروقات إلى متجره بعد أداء صلاة العشاء، وما إن فتح الباب الرئيسي حتى سقط عليه جسد هائل ألقاه أرضا ليهرب وسط الظلام الدامس، لكن عاملا في المحطة كان يراقب المشهد المثير وتعقب اللص الفار بين أزقة وشوارع حي الأجواد، ونجح في الإمساك به وأبطل مقاومته. اللص المحترف من جنسية عربية، نجح للحظات في خداع المارة زاعما أن العامل كان يحاول الاعتداء عليه وسلب ما معه من نقود وحاجيات، لتحسم الدوريات الأمر وتقبض عليه، غير أنه استمر في إنكار فعلته مدعيا أن العامل ظل يطارده من شارع إلى آخر بغرض سرقته والاعتداء عليه. في ذات اللحظة وصل إلى الموقع بائع مركز التسوق داعما أقوال عامل محطة الوقود، مشيرا إلى أن اللص سرق من المتجر نقودا وسلعا وبطاقات هاتفية مسبقة الدفع، لكن اللص واصل الإنكار مؤكدا براءته. إزاء هذا الموقف اضطرت الدوريات الأمنية لاستدعاء خبراء البصمة والأدلة الجنائية الذين نجحوا في حسم الجدال والتأكيد أن الهارب هو لص المتجر، وعززت السلطات الأمنية تهمتها ضد الجاني بعد أن عثرت على المسروقات ملقية على مسافة غير بعيدة، ولم يجد الشاب السارق مفرا غير الاعتراف بفعلته، وقال للمحققين أمس إنه نجح في التسلل إلى المتجر قبل أذان صلاة العشاء وبقي مختباً بين البضائع والكراتين، وما أن بدأ في جمع غنيمته استعدادا للهرب فوجئ بالبائع يفتح عليه الباب الخارجي.