احتدم النقاش بين الباحثين محمد وقيع الله، والعربي كشاط في الجلسة الأولى أمس من مؤتمر مكةالمكرمة «مشكلات الشباب في عصر العولمة»، التي أدارها مدير جامعة أم القرى الدكتور وليد أبو الفرج. وبدا الدكتور محمد وقيع الله متفائلا في طرحه حيال قدرة الشباب المسلم الذي يعيش في الغرب على التكيف مع الآخر، وعدم الذوبان فيه، والحفاظ على هويته، رغم المخاطر التي تواجهه. فيما كان الدكتور العربي كشاط أكثر حدة في طرحه محملا الشباب مسؤولية كبيرة في عدم تبليغ الدين بشكل مناسب. وحمل الدكتور محمد الأمين بلغيث في مداخلته النخب السياسية والمثقفين الجزء الأكبر من التغريب، الذي حدث لكثير من الشباب المسلم في أوطانهم، مطالبهم بضرورة حفظ هوية الشباب، وربطهم بتراثهم ودينهم بعيدا عن تغريبهم. أما الدكتور صالح الوهيبي فقد اعترض في مداخلته على ما ذكره الدكتور محمد وقيع الله حول استبعاده لمنهج الحفظ وتركيزه على الفهم في التعليم، وأيده في ذلك سليمان الزايدي، لكن وقيع الله أكد أن الفهم يختص بالعلوم الأخرى، أما القرآن والسنة فإن الحفظ هو الأنسب له. الدكتور صالح العايد ذكر في مداخلته أن الشباب المغترب يتعرض إلى التنصير من قبل جماعات مختلفة تتلقفهم هناك، لذا لا بد أن يتم تحصينهم بالعلم الشرعي، والقراءة المفيدة المناسبة لسنهم، مطالبا حماية الشباب من الغرف المغلقة، التي يتقوقعون فيها على الإنترنت. الجلسة الثانية تطرقت الجلسة الثانية إلى المشكلات النفسية والاجتماعية، وترأسها الدكتور أسامة البار، وتحدث فيها: الدكتور محمد بيومي، والدكتور محمد بوساق، والدكتور محمد عبد الحليم عمر. وحفلت بأربع مداخلات، حيث طالب الدكتور منتصر سعد عمر بعدم إغفال هذا الجانب النفسي من قبل القائمين على المؤتمر، أما الدكتور صالح العايد فانتقد الدكتور محمد بيومي لعدم ذكره اللقطاء ومجهولي النسب، مشيرا إلى أن هذه الفئة كبيرة، ومنهم المتفوقون وغالبيتهم يقعون فريسة للمخدرات والترويج. أما الدكتور محمد البشير عبد الهادي فطالب بدراسة إدمان الإنترنت من قبل الشباب، حيث إن هناك الكثير منهم ترك واجباته الدينية والاجتماعية ليجلس خلف شاشة الحاسب الآلي. الجلسة الثالثة ناقشت الجلسة «المشكلات الاقتصادية»، وترأسها وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبد العزيز الخضيري، وتحدث فيها: الدكتور عبد الحميد الغزالي، والدكتور عبد الرحمن الأطرم، والدكتور محمد مناظير، والدكتور عبد القادر شاشي. وفي مداخلته حمل الدكتور عبد الله الشريف الدولة الحديثة مشكلة الفقر، خاصة تلك الدول التي تسيطر على مقدرات الشعوب، مشيرا إلى أن الفقه الإسلامي يتحرك ببطء تجاه ذلك. أما الدكتور حمزة الفعر فقد حمل الجميع مشكلة ما يحدث للشباب من تقصير، وما يحدث لهم من مشكلات، مطالبا بضرورة إيجاد استراتيجية، تشترك فيها جميع الأجهزة، إضافة إلى ضرورة الدعم السياسي لها، حتى يكون القرار ملزما.