حذر العلماء والمفكرون المشاركون في مؤتمر مكةالمكرمة العاشر الذي تعقده رابطة العالم الإسلامي من خطورة الاغتراب الثقافي على الشخصية المسلمة وعلى أجيال الشباب ودعوا إلى تكريس البرامج الثقافية . وكانت الجلسات الصباحية أمس قد ناقشت أربعة محاور وذلك بحضور الدكتور عبد الله التركي الأمين العام للرابطة ، وترأس الجلسة الأولى الدكتور وليد أبو الفرج مدير جامعة أم القرى وناقش المشاركون في الجلسة بحثين وهما خطورة الاغتراب الثقافي على الشخصية المسلمة ، وعلى أجيال الشباب ، ودعوا إلى تكريس البرامج الثقافية ، وضم الشباب إلى الأندية الثقافية ومنتديات الفكر التي ينبغي أن تنظم لهم في أنحاء العالم الإسلامي. وفي الجلسة الثانية ، ناقش المشاركون المشكلات الاجتماعية والنفسية التي تواجه الشباب المسلم في عصر العولمة، وترأس الجلسة معالي الدكتور أسامة البار ، أمين العاصمة المقدسة، وتم خلالها استعراض ثلاثة بحوث هي الفروق بين الزواج والعلاقات الجنسية غير المشروعة ، للدكتور محمد بيومي خليل والمخدرات والمسكرات ، للدكتور محمد بو ساق المدني والفقر والبطالة للدكتور محمد عبد الحليم عمر. أما الجلسة الثالثة ، فقد عقدت برئاسة الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الخضيري ، وكيل إمارة مكةالمكرمة ، نوقشت فيها طغيان الاعتبارات المادية والنزعة الاستهلاكية ، للدكتور عبد الحميد بن حسن الغزالي ، مع بحث مماثل للدكتور عبد الرحمن بن صالح الأطرم والهجرة إلى الغرب ، للدكتور محمد مناظير أحسن والفقر والبطالة في العالم الإسلامي ، للدكتور عبد القادر شاشي وركز الباحثون في الجلسة على سبل حل المشكلات الاقتصادية التي تواجه الشباب في هذا العصر ، وفي مقدمتها مشكلة البطالة وقدموا عدداً من المقترحات لحلها. وناقش المشاركون في الجلسة الرابعة التي عقدت برئاسة الأستاذ بكر بصفر ثلاثة بحوث وهي مشكلات الشباب ( الحلول والعلاج ) لمعالي الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد وعون الشباب في قضاياهم الاجتماعية والنفسية لتأهيل أنفسهم لعصر الصراع في العولمة ومشكلات الشباب المسلم في عصر العولمة ( الحل والعلاج ) للدكتور صالح بن سليمان الوهيبي وخلص الباحثون في الجلسة إلى عدد من المقترحات والتوصيات التي ستدرج في البيان الختامي للمؤتمر .