أبلغ «عكاظ» قائد قوات الأمن الخاصة اللواء الركن محمد بن حمد العماني «جاهزية القوات الخاصة المشاركة في موسم حج هذا العام لمواجهة أي طارئ في المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة والمدينة المنورة، عبر قوة بشرية وتجهيزات آلية متطورة تلقت تدريبا على جميع الفرضيات». وأوضح اللواء العماني في حديث هاتفي أجرته «عكاظ» معه قبل 24 ساعة من الجولة السنوية لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية التي يقف فيها ميدانيا على استعدادات جميع الأجهزة الأمنية في موسم الحج: «أن قوات الأمن الخاصة وتحديدا القطاع الأمني المعني بمكافحة الإرهاب، ستشارك هذا العام بقوتي واجب في مكةالمكرمة والمشاعر والمدينة المنورة إلى جانب مهامها الأخرى المكلفة بها». ووصف قائد القوات الخاصة جولة سمو النائب الثاني ووزير الداخلية على المشاعر ووقوفه شخصيا على كافة الاستعدادات بأنها «تذكي في نفوس رجال الأمن الحماس لتقديم خدمات أمنية تليق بالمملكة العربية السعودية وقيادتها». وأفاد اللواء العماني أن مهام القوات الخاصة تتمثل في: حماية أمن الشخصيات والمنشآت التابعة لوزارة الداخلية، وكذلك المواقع المسؤولة عنها». مشيرا إلى أن كل قوة واجب تتألف من وحدات متخصصة في مكافحة الإرهاب لإسناد قطاعات قوى الأمن الداخلي «متى ما تطلب الموقف وأداء مهامها الرئيسية في الوقت الذي يتطلبه الأمر». ذراع قوي تعد قوات الأمن الخاصة التي تشكلت نواتها الأولى عام 1382ه وتدرجت في مراحل تطوير حتى أصبحت قطاعا أمنيا مستقلا العام 1398ه وتكون الذراع الأمني القوي لوزارة الداخلية في مواجهة الإرهاب بالتعاون مع القطاعات الأمنية الأخرى. ومن أهداف قوات الأمن الخاصة تنفيذ العمليات الخاصة والسريعة لحفظ الأمن الداخلي ومساندة قطاعات الأمن، أو تنفيذ أي عملية أمنية تحدد من مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية. إبطال المتفجرات وحول طبيعة مشاركة القوات في موسم حج هذا العام، يوضح اللواء الركن العماني أن أبرز المهام، هي المشاركة في عمليات مكافحة الإرهاب، مدعومة بوحدات متخصصة في هذا المجال سواء إبطال وإزالة المتفجرات وتخليص الرهائن إن كان على مستوى الطائرات أو خلافه، بالإضافة إلى مساندة قطاعات قوى الأمن في تنظيم حركة المشاة في المشاعر، خصوصا في مشعر منى. فرضيات متوقعة والواقع أن القوات الخاصة المشاركة في موسم الحج مستعدة للتعامل مع أي حدث قد يطرأ، كما يقول اللواء العماني: «نفذت قوات الأمن الخاصة وبجميع وحداتها عمليات فرضيات متوقعة ومتعددة هي أقرب ما تكون إلى الواقع لمواجهة أي طارئ قد يقع في موسم الحج، سواء مكافحة الإرهاب أو الاعتصامات أو إزالة وإبطال المتفجرات وكل ما يتعلق بمجال اختصاصها ومسؤوليتها». تدريب وتجهيز في ظل الترتيبات الأمنية الضخمة التي توفرها الدولة ممثلة بوزارة الداخلية، أكملت القطاعات الأمنية ومن بينها قوات الأمن الخاصة بإشراف ومتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية استعداداتها ميدانيا في المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة والمدينة المنورة لخدمة الحجاج وعدم المساس بأمن الحج أو العبث بسلامة ما لا يقل عن ثلاثة ملايين من ضيوف الرحمن قدموا من مختلف أصقاع الدنيا لأداء الفريضة. وهنا يقول قائد قوات الأمن الخاصة حين سألته «عكاظ» عن كيفية تعامل قواته مع أي حدث طارئ: «على ضوء ما يصدر للقوات من توجيه فإن القوات ستنفذ بكل اقتدار ما يطلب منها، علما أن قيادات قوات الأمن الخاصة وقبل اقتراب موسم الحج تنفذ زيارات وجولات استطلاعية لمعرفة المواقع وطرق الاقتراب والدخول والخروج وحجم الاحتياج البشري والآلي «وكل رجالنا على قدر كبير من المسؤولية والقدرة على التعامل مع كل ما يتطلبه كل موقف من حيث التدريب والتجهيز الآلي المتطور». قتال المدن يقدم اللواء العماني شرحا موجزا للفرضيات التي طبقها رجال القوات قبل مشاركتهم في موسم الحج، مشيرا إلى تنفيذ فرضيات وتطبيقات عملية أنجزها رجال القوات بكفاءة عالية، مثل: خطف الطائرات وتحرير الرهائن، إزالة وإبطال المتفجرات، والقتال المسلح في المدن، وكل التطبيقات الفرضية لما يمكن أن يتوقع حدوثه. ويستدرك قائلا: «لكننا ندعو الله أن لا نحتاج إليها، وأود التأكيد أن جميع تلك الفرضيات بإشراف وتوجيه مباشر من مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وبدعم ورعاية من سمو النائب الثاني ووزير الداخلية وسمو نائب وزير الداخلية». حفظ الأمن لا يفوت قائد قوات الأمن الخاصة التأكيد على أن جنود القوات الخاصة سيكونون كما عهدتهم قيادتهم وولاة الأمر «جنودا مخلصين ساهرين على أمن وطنهم مثلهم مثل بقية رجال الأمن كافة، كل بحسب موقعه ومسؤوليته، هدفهم الأول خدمة الحجاج والسهر على أمنهم واستقرارهم وطمأنينتهم». وخلص إلى القول: «نؤكد جاهزيتنا التامة لحفظ الأمن دون أن نسمح لأحد المساس به.