أكملت قوات الأمن الخاصة المعنية مكافحة الإرهاب جاهزيتها بشريا وآليا للمشاركة في موسم حج هذا العام في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، شأنها شأن القطاعات الأمنية كافة التي سخرت جهودها لخدمة حجاج بيت الله الحرام، والعمل على حفظ أمن الحج وسلامة قاصديه في إطار الخطة الأمنية العامة التي اعتمدها النائب الثاني وزير الداخلية. مكافحة الإرهاب وكشف ل «عكاظ» قائد قوات الأمن الخاصة اللواء الركن محمد بن حمد العماني عن تمام استعداد قواته للمشاركة في موسم الحج بنشر أكثرمن أربعة آلاف رجل أمن من المختصين في مكافحة الإرهاب في كل من المشاعر المقدسة، مكةالمكرمة، والمدينة المنورة وفقا لمتطلبات وومقتضيات الظروف الأمنية الميدانية، لافتا إلى مشاركة أكثر من 385 آلية وعربة مدرعة، وتجهيز عام متقن لوحدات مكافحة الإرهاب. إشراف مباشر ويضطلع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزيرالداخلية للشؤون الأمنية بمهمات الإشراف على خطط وبرامج وتجهيز القوات، وتأهيل منسوبيها ضباطا وأفرادا، وصولا إلى مصافات تحمل كامل مسؤولياتها لحماية أمن الوطن، والتصدي لمخططات ونوايا الفئة الجانحة، منذ أن اندلعت شرارة العنف والإرهاب عندما هاجم انتحاريون منتمون لتنظيم القاعدة الإرهابي ثلاثة مجمعات سكنية شرقي مدينة الرياض في الثاني عشر من مايو 2003م. ويولي الأمير محمد بن نايف، الذي يقود أكبرحملة عالمية لمكافحة الإرهاب، عناية فائقة لتطوير قطاع القوات الذي خاض معارك ومواجهات ميدانية مع عناصر تنظيم القاعدة، ما تمخض عن هزيمتهم ودفعهم نحو مغادرة المملكة خشية الاعتقال. الأمر الذي أعلن عنه التنظيم صراحة عندما طلب من عناصره الذهاب إلي اليمن. وتشكل في أعقاب ذلك ما سمي بتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، الذي اتخذ من الأراضي اليمنية منطلقا لاستهداف أمن المملكة. أمن الحج وأفاد اللواء الركن العماني بأن قوات الأمن الخاصة تشارك في موسم حج هذا العام بكامل جاهزيتها، على ضوء الخطة العامة لأمن الحج التي اعتمدها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزيرالداخلية، مبينا أن الخطة تحدد مهمة القوات الخاصة في عملية المساندة لقطاعات قوى الأمن الداخلي من خلال المساهمة في تفويج الحجاج، فضلا عن أية مهمات طارئة تصدر التعليمات بتنفيذها، إضافة إلى المهام الرئيسة للقوات. تأهيل وتدريب وحازت قوات الأمن الخاصة على إعجاب عالمي بمهاراتها وحرفيتها العالية في مكافحة الإرهاب، وفقا لما أكده مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الذراع الأمني القوي والفاعل في مواجهة الإرهابيين خلال السنوات الماضية في مختلف مناطق المملكة على تنوع تضاريسها، لا سيما في تلك الجبلية الأكثر وعورة. الحرفية التي اكتسبها رجال القوات من خلال التدريبات والفرضيات التي تحاكي الواقع، وهو ما حفز خبير متخصص في شؤون مكافحة الإرهاب إلى القول إن: «رجل القوات الخاصة يعادل عشرة من نظرائه رجال الأمن في الدول الأخرى، استنادا إلى المهارات الأمنية العالية التي توافرت له بفعل التدريب والتأهيل، لينسجم مع كل الظروف الأمنية في مواجهة الإرهابيين والمنتمين إلى تلك الزمرة.» واجبات ومسؤوليات وبين اللواء الركن العماني في معرض حديثه ل«عكاظ» أن قواته بلغت تمام استعداداتها لموسم حج هذا العام للتعامل مع أي حدث قد يطرأ. وأنها أي القوات نفذت العديد من الفرضيات والتجارب المتعددة والمتوقعة، وهي أقرب ما تكون إلى الواقع لمواجهة طوارئ قد تقع في موسم الحج، لناحية مكافحة الإرهاب، الاعتصامات، إزالة وإبطال المتفجرات، وكل ما يتعلق باختصاصاتها وواجباتها ومسؤولياتها دون الإخلال بحضورها في المناطق الأخرى. ترتيبات ضخمة وأشار إلى أن رجال القوات على أهبة الاستعداد لموسم الحج للتعامل مع مختلف الظروف الأمنية التي تتطلبها المواقف المعينة وحماية الشخصيات، ضيوف وزارة الداخلية، وحراسة مقار الوزارة في مكةالمكرمةوجدة، مؤكدا أن هذه الاستعدادات تأتي في ظل الترتيبات الأمنية الضخمة التي توفرها الدولة ممثلة في وزارة الداخلية لأمن الحج والحفاظ على سلامة الحجيج. وكانت «عكاظ» قد شاركت مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية حضور فرضيات أمنية نفذتها القوات الخاصة، تعد الأضخم في مجال مكافحة الإرهاب في شعيب «الحيسية» شمالي غرب الرياض. تلك الفرضيات التي أبلى فيها رجال القوات بلاء حسنا من خلال المهام التي أدوها على أرض الميدان، وهي تحاكي الواقع في ظروف جغرافية ومناخية صعبة. وحدات متخصصة وتابع قائد قوات الأمن الخاصة بأن مهمة القوات المشاركة في موسم الحج تتركز في عمليات مكافحة الإرهاب، مدعومة بوحدات متخصصة في هذا المجال، إضافة إلى مساندة قطاعات قوى الأمن الداخلي في تنظيم حركة المشاة، خصوصا في مشعر منى. وأشار إلى أن رجال القوات سينفذون بكل اقتدار كما عهدهم قادتهم ومواطنيهم ما يطلب منهم، قائلا: «كل رجالنا على قدر كبير من المسؤولية الوطنية والقدرة كزملائهم في القطاعات الأمنية الأخرى على التعامل مع ما يتطلبه كل موقف لناحية التجهيز الآلي والتدريب المتطور». دعم ورعاية وأرجع اللواء الركن العماني ما تحقق للقوات وما بلغته من تطور نوعي وكمي متقدم، إلى الدعم اللا محدود الذي تحظى به من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية، وبمتابعة وإشراف شخصي من مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز الذي سخر جل وقته ساهرا على تطوير القوات لتصبح قطاعا أمنيا فاعلا في خدمة الدين ثم المليك والوطن، شأنها بذلك شأن القطاعات الأمنية التي تولاها صانع القرار الأمني بالرعاية والدعم والاهتمام. مزيد من التفاصيل