سجل موظفو بلدية بحرة الفرعية التابعة لأمانة العاصمة المقدسة استياءهم حول الحسومات المالية التي فرضها جهاز نظام البصمة على أجورهم الشهرية، رغم حضورهم المبكر وعدم تغيبهم، وطالت الحسومات أيام العطلة الأسبوعية. ورأى أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار في رده ل «عكاظ»، إن الخطأ وارد وليس معصوما عنه أحد فكيف بآلة إلكترونية، مؤكدا للموظفين إعادة الأموال المحسومة من رواتبهم في حالة ثبوت الخطأ وعودة الأمور إلى حالها. وأضاف البار، «على من يرى أنه متضرر يتقدم إلى مكتبي فهو مفتوح له وأنا في خدمتهم جميعا». وطالب الموظفون المسؤولين في الأمانة سرعة حل المشكلة التي تؤثر على حياتهم المعيشية اليومية، مؤكدين أهمية وجود نظام البصمة الإلكترونية، إلا أنهم ينتقدون بشدة الآلية المعتمدة للنظام المتسبب في حسم أجورهم. وأضافوا، «لا نطالب بإلغاء الجهاز إنما نطالب بحل مشكلتنا مع أخطاء الجهاز وتغييبنا ونحن حاضرون، فهل من المعقول غياب مجموعة كبيرة من موظفي البلدية في وقت واحد». وتراوح حجم الخصومات التي لحقت أجور الموظفين ما بين 500 إلى 1700 ريال عن رواتبهم لشهر شوال، ولا يزالون يتوقعون أن يكرر نظام البصمة نفس الإشكالية لدى تسلمهم أجور ذي القعدة، حيث يبدون استعدادا نفسيا لتكرار الخصومات في أجور ذي القعدة الحالي. ويستند الموظفون في إثبات تواجدهم على دفتر التسجيل الذي يؤكد تواجدهم ساعات العمل في مبنى البلدية، في ظل عدم الثقة في النظام الإلكتروني الحديث.