اطلع مجلس الأعمال السعودي الأمريكي، المسؤولين في غرفة جدة أمس، على المشاريع المشتركة المزمع تنفيذها من قبل القطاع الخاص في البلدين في السنوات المقبلة، وكشف عن توجه لإطلاق استثمارات أمريكية سعودية عملاقة في المدن الصناعية التي يجري إنشاؤها خلال الفترة الحالية في المملكة. واستعرض المجلس في اجتماعه مع رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس غرفة جدة محمد الفضل، ونائب رئيس الغرفة مازن بترجي، عددا من المواضيع الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك. وقدم الفضل في الاجتماع نبذة عن الجهود التي تقوم بها الغرفة لدعم التعاون المشترك بين أكبر شريكين اقتصاديين في الشرق الأوسط، وتحدث عن دور القطاع الخاص في تنمية هذه العلاقة في ظل الإحصاءات التي كشفت عنها تقارير اقتصادية أخيرة تؤكد أن حجم استثمارات القطاع الخاص السعودي في الولاياتالمتحدة بلغ خلال العام الماضي أكثر من 1.58 تريليون ريال، وهو ما يشكل نسبة 33.6 في المائة من حجم استثمارات القطاع الخاص السعودي في الخارج. من جانبه، أبدى نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة مازن بترجي إعجابه بالعلاقة التي تربط القطاعات الاقتصادية والشركات المختلفة في الولاياتالمتحدةالأمريكية بغرفة جدة، واستعرض الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية والأعمال التي تنفذها الغرفة، معتمدة في ذلك على بيانات وقواعد معلوماتية اقتصادية تساعدها في مواصلة هذه المشاريع وتنفيذها بالتعاون مع القطاعات المختلفة. في المقابل، أكد السيد إدوارد بيرتون رئيس وفد المجلس السعودي الأمريكي، أن العمل سيستمر بين القطاع الخاص في البلدين للتعريف بالفرص الاقتصادية المتوفرة لديهما، وتشجيع الصادرات، وتبادل السلع والخدمات، وتشجيع إقامة المشاريع الاقتصادية المشتركة، وتوفير المعلومات والخدمات لرجال الأعمال المهتمين بإقامة تلك المشاريع. يذكر أن الوفد برئاسة إدوارد بيرتون ويضم بيتر جاي روبرتسون الرئيس المشارك وجان كاليكي المستشار للاستراتيجية الدولية في شركة شيفرون، إضافة إلى سعود الصويلح مدير مكتب المجلس في الرياض.