حذر الدكتور على جمعة -مفتى مصر- من استغلال الحج، لتحقيق أهداف سياسية أو نقله من ساحة العبادة الخالصة لله إلى إثارة (النعرات الطائفية)، مما يخالف أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية. وقال جمعة ل «عكاظ» إن الحج من أعظم شعائر الإسلام، واستغلال هذه الفريضة لأغراض سياسية أو لتحقيق مآرب لا علاقة لها بالحج لا يجوز شرعا، ويخالف أحكام الشريعة الإسلامية. وأضاف: لا يصح مطلقا رفع أي شعارات سياسية أو «إثارة النعرات الطائفية» أثناء وجود الحجاج في الأراضي المقدسة، لأن من يقوم بذلك يحدث فتنة في المجتمع الإسلامي. وثمّن الجهود العظيمة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لخدمة ضيوف وحجيج بيت الله الحرام قائلا: إن الجميع يعرف جيدا الجهود العظيمة التي تقوم بها المملكة، وخدماتها الدائمة لضيوف بيت الله الحرام. وشدد على أنه من حق سلطات الأمن السعودية التصدي لأية محاولات من شأنها أن تعكر صفو فريضة وشعيرة الحج، والحفاظ على أمن الحرمين الشريفين؛ لأن أية إساءة تقع في الأراضي المقدسة هي إساءة للإسلام ولجميع المسلمين على وجه الأرض. وأكد على ضرورة فهم مقاصد العبادات في الإسلام، خاصة فريضة الحج؛ لأنه ركن أساسي من أركان الإسلام، موضحا أن استخدام الشعارات السياسية و(النعرات الطائفية) تخرجه عن المنهج الإسلامي. وافاد أن استغلال تجمع الحجيج في الأراضي المقدسة للدعاية السياسية أمر لا صلة له بالإسلام، ويجب على المسلم أن يلتزم بأداء الفريضة بأدب، حتى يكون نسكه مقبولا عند الله تعالى، مصداقا لقول المولى عز وجل «فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج». ودعا جميع المسلمين إلى البعد تماما عن إحداث أي ضوضاء أو التلفظ بشعارات سياسية أو حتى غير سياسية تتنافى مع مبادئ الإسلام أثناء تأدية فريضة الحج وأداء هذه الفريضة العظيمة، خاصة أنها تدل على قوة المسلمين ووحدة كلمتهم وصفهم في خشوع وطاعة لله تعالى وأدب جم.