يعتبر تصنيف شنغهاي شهادة عالمية من حق جامعة الملك سعود أن تفخر بها كأول جامعة عربية يشتمل عليها تصنيف هذا العام، بعد أن ظلت جامعاتنا السعودية بل والجامعات العربية جميعها خارج هذا التصنيف، باستثناء جامعة واحدة فقط احتلت موقعا حتى وإن جاء متأخرا في هذا التصنيف العالمي خلال السنوات الأربع الماضية. وتعود قيمة هذا التصنيف على ما يتمتع به من نزاهة ودقة في المعايير التي يشترط توافرها في الجامعات التي تتضمنها نتائجه السنوية، حتى بات يعرف بأنه التصنيف الأرقى والأصعب في العالم، وباتت كل جامعة تتطلع إلى أن تحظى بشهادته، إذ هي شهادة على مدى جدية الجامعة على أداء رسالتها من ناحية، وعلى ما يتمتع به أعضاؤها ومنسوبوها من مكانة متميزة في الحقول العلمية التي هي مجال اختصاصهم. وليست جامعة الملك سعود وحدها من تفخر بهذا الإنجاز العلمي والشهادة العالمية، ذلك أنه من حق جامعاتنا جميعها أن تفخر بهذا المنجز الذي حققته رصيفة لهم، كما أن من حق كل مواطن أن يفخر بالانتماء إلى بلد حصلت إحدى جامعاته على هذه المكانة العالمية المرموقة. غير أننا إذا ما فرغنا من الفخر بهذا المنجز والفرح بتحقيقه، أدركنا أنه يلقي مسؤولية كبيرة على جامعة الملك سعود ومسؤولية أكبر على بقية الجامعات؛ ذلك أن من واجب جامعاتنا التي لم تحظ بمثل هذا التقدير العالمي، أن تراجع برامجها في الوقت الذي تراجع فيه برامج وسياسة جامعة الملك سعود؛ لتلمس جوانب التقصير فيها وجوانب التميز في الجامعة الفائزة بالتصنيف، وتعمل جاهدة بعد ذلك لتلافي جوانب التقصير والاقتداء بجوانب التميز؛ لكي لا تبقى جامعة الملك سعود وحدها من تحظى بهذه الشهادة العالمية، وفي الوقت نفسه، فإن على جامعة الملك سعود مسؤولية كبيرة، تتمثل في محافظتها على هذا التميز ودعمه؛ لكي لا تتراجع فتخرج من هذا التصنيف في أعوامه المقبلة كما حدث لجامعات أخرى في أنحاء العالم. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة