ثمن المدير العام لمنظمة العمل العربية أحمد محمد لقمان المستوى الفني الذي وصل إليه التدريب المهني والتقني في المملكة. وقال ل «عكاظ»: إن المملكة شهدت تطورا كبيرا في مجالات التدريب المهني والفني وتطبيق أحدث الأساليب التدريبية والفنية في هذا المجال. وأضاف أن الشيء اللافت في المملكة هو انخراط عدد كبير من الشباب السعودي في التدريب على الكثير من الحرف والمهن المختلفة، ما يساهم في توفير احتياجات سوق العمل من كافة الحرف والمهن. وحتى تكون أكثر فاعلية عن ذي قبل في الاستجابة لاحتياجات سوق العمل، طالب المدير العام لمنظمة العمل العربية مؤسسات التدريب المهني والتقني بتغيير خططها وبرامجها واتجاهاتها. ووصف أحمد لقمان زيارته للمملكة بأنها ناجحة ومثمرة بكل المقايس، وقال إنه التقى عددا من المسؤولين منهم: وزير العمل الدكتور غازي القصيبي ومحافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص. وتطرقت اللقاءات إلى بحث أوجه التعاون بين وزارته والمنظمة فيما يتعلق بقضايا العمل والعمال، إضافة إلى بحث الترتيبات والاستعدادات للمنتدى العربي الأول حول التدريب التقني والمهني واحتياجات سوق العمل الذي تنظمه المنظمة برعاية خادم الحرمين الشريفين في يناير المقبل بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. وأوضح أن هذا الحدث يعد الأول من نوعه الذي يعقد في المملكة بحضور 500 شخصية مهمة من وزارات العمل والتعليم الفني والمؤسسات التدريبية في الوطن العربي ومنظمات أصحاب العمل والعمال ورجال الأعمال والهتمين بشؤون وقضايا التدريب والتأهيل والعمل والعمال. وحول خطط التنمية في الدول العربية، أشار لقمان إلى أن جزءا من تلك الخطط أثبت عدم جداوه لأنه كان يسير في واد وسوق العمل في واد آخر في ظل تطوراته المتسارعة، وبالتالي كانت مخرجات التعليم لاتنسجم مع سوق العمل في ظل المنافسة الشديدة التي تشهدها سوق العمل داخل البلد ودخولنا في العولمة وما أفرزته من تحديات جمة. وفيما يتعلق بموضوع التدريب المهني ومستويات العمل العربية، قال إننا نجد أن نسبة البطالة في الدول العربية عالية جدا.. ولاحظنا أن مهارات الإنسان العربي لاتمكنه من أن تواجه المنافسة الشديدة التي يجدها المواطن من أي جنسية أخرى، ومن هذا المنطلق حرصت المنظمة على الاهتمام بموضوع التدريب وأولته أهمية كبيرة جدا حتى يستطيع المواطن العربي أن يجد فرصته الوظيفية المناسبة له في بلاده. وأكد المدير العام لمنظمة العمل العربية أن الأحداث الأخيرة انعكست سلبا على الأوضاع الاقتصادية في المنطقة وأفرزت نتائج سيئة، حيث رفعت نسبة البطالة في الوطن العربي إلى 16.6 في المائة، وكانت قبل ذلك أقل من 14 في المائة وهي مخيفة لنا في المنطقة.