كشف المدير العام لمنظمة العمل العربية أحمد محمد لقمان عن وجود نحو 17 مليون عاطل في الدول العربية من مجموع السكان، مشيراً إلى أن تداعيات الأزمة المالية العالمية أسهمت في زيادة نسبة البطالة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد ظهر أمس في مقر المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في مدينة الرياض، بمناسبة الإعلان عن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمنتدى العربي الأول حول التدريب التقني والمهني وحاجات سوق العمل الذي تنظمه منظمة العمل بالتعاون مع «التدريب المهني» في كانون الثاني (يناير) المقبل. وقال لقمان: «إن فكرة عقد منتدى عربي للتدريب التقني والمهني جاءت قبل تداعيات الأزمة العالمية في حوار بين المنظمة ووزير العمل الدكتور غازي القصيبي والدكتور علي الغفيص»، لافتاً إلى أنه بعد ظهور الأزمة أصبحت الحاجة ضرورية لإقامة منتدى عربي يقلل من نسبة البطالة التي زادت خلال العامين الماضيين ب500 ألف عاطل. وذكر أن موافقة المملكة على احتضان أعمال المنتدى تمثل فرصة جيدة لإيلاء موضوع التدريب الأهمية اللازمة في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها سوق العمل، وما تتعرض له العمالة العربية من فقدان للوظائف، وقال: «إن زيادة القابلية للتشغيل وتطوير نظم التدريب ومناهجه يستلزمان الوقوف على واقع التعليم الفني والتدريب المهني والتقني في الدول العربية، ومعرفة المعوقات التي تواجه هذه المنظومة، لوضع الحلول العاجلة لها من خلال آلية فاعلة وجهد عربي منسق، يفضي إلى اعتماد أحدث الوسائل العلمية في مختلف مراحل التدريب، وتقديم مختلف أشكال الدعم المادي والمعنوي»، مؤكداً أنه سيتم خلال المنتدى إطلاق العقد العربي للتشغيل الذي أقرته قمة الكويت العربية الاقتصادية، وإقرار مشروع استراتيجية عربية للتعليم والتدريب المهني والتقني. من جانبه، أوضح محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص أن الاهتمام والدعم اللذين يحظى بهما التدريب التقني من الدولة انعكسا على انتشار الوحدات التدريبية إلى 240 منها 40 كلية تقنية، و96 معهداً فنياً صناعياً و15 معهداً عالياً تقنياً للبنات، إضافة إلى منظومة متنوعة من البرامج التدريبية، لافتاً إلى أن المنتدى يمثل فرصة سانحة للتعرف على واقع التدريب التقني والمهني في الدول العربية والاتجاهات المستقبلية التي يطمح إلى ارتيادها، والتعرف على المعوقات والصعوبات التي تواجه البرامج، والتباحث حول المعالجات والحلول المناسبة.