حث البيت الأبيض الفلسطينيين وإسرائيل أمس، على بذل مزيد من الجهد لفتح السبيل لاستئناف مفاوضات السلام، بعد أن تلقى الرئيس باراك أوباما تقريرا بشأن ما وصلت إليه جهود إحلال السلام التي تبذلها الولاياتالمتحدة. وأضاف في بيان أن أوباما سيرسل مبعوثه الخاص بالشرق الأوسط جورج ميتشل إلى المنطقة قريبا، في أحدث محاولة لاستئناف المحادثات بين الجانبين. واقتربت واشنطن من التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل بشأن شروط استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين. وفق مسؤولين إسرائيليين. وذكرت المصادر ذاتها، أن المفاوضات التي شارك فيها ممثلو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في واشنطن مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشيل، توصلت إلى أن توافقا في الرأي فيما يبدو، وآمل أن يصبح من الممكن استئناف الحوار الإسرائيلي الفلسطيني في المستقبل القريب بعد تجاوز العقبات. ونقلت عن مسؤول آخر قوله إن الاتفاق المرتقب لم يعلق الفلسطينيون عليه حتى الآن، والمفاوضات يمكن أن تجري على أساس قراري مجلس الأمن 242 و338. وتفسر إسرائيل القرارين على أنهما لا يتضمنان المطالبة بالانسحاب من كل الضفة الغربية؛ وهي الأراضي التي استولت عليها في عام 1967. وفي المقابل، يقول الفلسطينيون إن القرارين ينصان على انسحاب القوات الإسرائيلية من أراض احتلتها في الصراع الأخير، ويلزمان إسرائيل بالعودة إلى خطوط ما قبل عام 1967. وزار مفاوضون فلسطينيون واشنطن الثلاثاء؛ لإجراء محادثات مع مسؤولين أمريكيين بشأن كيفية استئناف المفاوضات. وتنص خارطة الطريق للسلام التي تدعمها الولاياتالمتحدة التي تم التوصل إليها في عام 2003 على تجميد أعمال الاستيطان. ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف البناء في المستوطنات، قائلا «إنه يحتاج إلى تلبية احتياجات أسر المستوطنين المتنامية». وقال مسؤولون إسرائيليون إن نتنياهو عرض على ميتشيل تجميد التوسع في المستوطنات خارج المناطق المحيطة بالقدس التي ضمتها إسرائيل لمدة تسعة أشهر. ولم تعقب واشنطن علانية واكتفت بالتعبير عن رغبتها في وقف النشاط الاستيطاني مثلما يدعو الاتفاق المؤقت الذي تم التوصل إليه في عام 2004.